December 4, 2016, 5:33 pm

اكتسب محبة الانباريين لانه عمل من اجل الجميع وليس من اجل فئة معينة حوار مع نائب محافظ الأنبار للشؤون الفنية علي فرحان, 

كيف تقيمون الوضع الأمني لمحافظة الأنبار وما علاقته بما يجري من عمليات عسكرية في الموصل؟ 
ان الوضع الأمني في المناطق المحررة وتحديدًا في مدينتي الرمادي والفلوجة جيد جداً باستثناء قضاء الرطبة التي تتعرض من فترة إلى أخرى إلى هجمات كذلك قضاء حديثة وسبب ذلك هي العمليات العسكرية التي تحدث في الموصل لأنه يوجد تخوف أمني من عبور الإرهابيين إلى هذه المنطقة الصامدة لكن أستطيع أن أقول لك بصورة عامة أن وضع المحافظة الأمني جيد.
هل تستطيع حكومة ومجلس الأنبار عبور المرحلة الحرجة في ظل الخصومات والاتهامات داخلهما خاصة وأن المحافظة تحتاج إلى إدارة قوية وواعية؟ 
نعم شريطة أن تتخذ الحكومة المحلية والمتمثلة بالتشريعية والتنفيذية خطوات جدية وتنسى الخلافات وتضعها جانباً لأن هذه المرحلة مرحلة مهمة وصعبة وتؤثر على المواطن وعلى خدماته وكما تعلمون نحن خرجنا من أزمة ونحتاج إلى تظافر الجهود وتوحيد الكلمة ورص الصف من أجل تحقيق ما يصبو إليه المواطن وإعادة الخدمات بشكل سريع
ما هي حلولكم لما يحدث من نزاعات عشائرية وقضايا الثأر التي طغت على المجتمع الأنباري بعد دحر تنظيم داعش؟ 
حقيقة أقولها بما أني الرجل الأول الذي تواجد في مدينة الرمادي بعد تحريرها من دنس الإرهاب واجهتنا بعض المشاكل من قبيل هذا والمتمثلة من حرق منزل أو هدمه أو رهنه لكن بنسبة قليلة جدًا ونحن كحكومة محلية لن نقبل بهذا الأمر وهناك قضاء هو الجهة المختصة وهو الفيصل في استرداد الحق ورفع المظلومية والحيف، ولكن هناك اتفاقات عشائرية على أنه من ساهم ابنه أو أخيه في عمليات إرهابية تمنع العائلة من الدخول إلى المدينة.
ما العقبات التي تقف بوجهكم في إعادة إعمار المحافظة وفي حالة تقصير الحكومة المركزية هل سوف تلجئون إلى الدعم الخارجي؟ 
نعم هناك عقبات كثيرة جداً تواجهنا منها الطرق غير الصالحة وقلة الموارد المائية والخلافات السياسة أهم وأصعب عقبة تقف بوجه الإعمار وللأسف تلك الخلافات أدت في تأخر إيصال المساعدات والمؤن إلى المحافظة.
برأيكم سيادة النائب هل أن تنظيم داعش لدية القدرة على العودة إلى الأنبار وما موقفكم من الحشد الشعبي؟
صفحة تنظيم داعش الإرهابي انطوت وأمست من الماضي فقط نحتاج إلى أخذ الحيطة والحذر من أجل عدم إعطاء أي فرصة لمن يحاول العبث بأمن المدينة، أما موقفنا من الحشد الشعبي فأتمنى أن يكون للحكومة المركزية قرار جريء بضمهم إلى مؤسسات الدولة العسكرية.
التغييرات الأخيرة التي حدثت في المحافظة باستبدال رئيس مجلس المحافظة هل ستكون لها نتائج إيجابية؟ 
أتمنى أن تكون له نتائج ايجابية.
لماذا نشهد استمرار الخلافات على المناصب الإدارية في مدن الأنبار مدمرة بشكل شبه كامل؟ 
هي خلافات سياسية حزبية على المناصب لا أكثر أنا شخصيًا أرجو من التحالف الجديد أن يترك جميع الخلافات من أجل مصلحة المواطن ويضع مصلحة المحافظة فوق كل مصلحة.
في ظل الموازنة الخالية مثلما تقولون أنتم كحكومة محلية ما هو دوركم في استحصال دعم دولي لإعادة إعمار المحافظة؟
الدعم الدولي موجود لكن ليس بشكل كبير نستطيع أن نعتمد عليه كإعمار للمحافظة لكن أعتقد إذا ما انتهت عمليات تحرير الموصل سيكون الدعم بشكل أكبر. 
ما هو مصير أبناء العشائر بعد الانتهاء من مرحلة داعش وهل سيضمون بقانون الحشد الشعبي الذي صادق عليه البرلمان ؟
قلت لك بخصوص الحشد الشعبي أو الحشد العشائري أنا شخصيًا لا أؤيد ضمهم بقانون خاص بهم بل ضمهم إلى مؤسسات الدولة العسكرية ورغم دورهم الفعال وما قدموه من تضحيات إلا أن قانون الحشد الشعبي كان متسرعًا.
هنالك اتهامات من قبل جهات سياسية وعشائرية للقائمينَ على الملف الأمني بعدم قدرتهم على إدارة الملف ما هو تقييمكم للأجهزة الأمنية في المحافظة ومدى قدراتها لمنع تكرار الخروقات الأمنية؟
علينا أن لا نكون مثاليينَ فالمحافظة تعاني من أمور كثيرة مما تعرقل عمل الأجهزة الأمنية، القوات الأمنية تسير بشكل صحيح لكن المهمة المناطة لهم كبيرة جدًا ويجب دعمهم بشكل أكبر ومنحهم الوقت الأطول.
ما هو دوركم كحكومة محلية في تشكيل مجلس ما يسمى (مجلس حكماء الأنبار) لمنع النزاعات العشائرية التي تؤدي إلى عدم استقرار المحافظة؟
من المفترض أن يكون هكذا مجلس خصوصًا في هذا الوقت وأعتقد أن العرف نوع من أنواع القانون وهناك كثير من الدول عملت وتعمل به لأن هناك أمورًا قد لا تحل إلا بالعرف العشائري, والمجتمع الأنباري يطغى عليه الطابع العشائري فعلينا كحكومة محلية أن نساهم بإنشاء هكذا مجلس.
لنتحدث عن الواقع الخدمي في المحافظة هناك تذمر شعبي واتهامات لكم كمحافظة ومجلس أيضًا بأنكم تركزون جهودكم على قضاء الفلوجة أكثر من الرمادي بالرغم من أن نسبة الدمار هي أكبر بكثير في الرمادي؟! 
نعم هذا أسمعه كثيرًا وأنا أؤيدك بأن الاهتمام بقضاء الفلوجة من قبل الحكومة المحلية والمركزية وأيضًا من البرلمان أكثر من الرمادي وحتى زيارات المسؤولين المتكررة لقضاء الفلوجة توحي بذلك وحتى طريقة دخول المنظمات كان منصبًا على الفلوجة أكثر من الرمادي، شخصيًا لا أعرف السبب الحقيقي لكن أعتقد أن هناك جهة سياسة وراء ذلك؛ حتى أن محافظ الأنبار يصب جل اهتمامه على مدينة الفلوجة رغم نسبة الدمار الذي حل بمدينة الرمادي لا أعرف بالضبط هل سببها وعود انتخابية أو غير ذلك.
هنالك أكثر من ثمانية آلاف منتسب من شرطة الأنبار تم فصلهم وتصفير رواتبهم ما هو دوركم في إعادتهم إلى وظائفهم هل لديكم تنسيق مع وزارة الداخلية بخصوصهم؟
سؤالك في غاية الأهمية؛ هذه مشكلة كبيرة أنا أعاني منها بشكل يومي وكثير منهم يراجعنا طالبينَ منا حل مشكلتهم. أقول لهم بأن هناك أملا كبيرًا وتواصلًا وتنسيقًا مع قيادة شرطة الأنبار المتمثلة بااللواء "هادي رزيج" وكذلك مع وزارة الداخلية لحل هذه المشكلة واسترجاعهم إلى وظائفهم وإعطاءهم مستحقاتهم المالية.
بعد إن حررت الرمادي من تنظيم داعش ما هي الأولوية التي اعتمدتم عليها في منهاج عملكم؟
الحقيقة عندما عدنا إلى مدينة الرمادي كانت أولويات العمل هي تنظيف المدن والشوارع والأسواق ورفع الأنقاض بعد شرعنا بتصليح أنابيب الماء المدمرة حتى تكون المدينة متهيئة لاستقبال أهلنا النازحين كذلك توفير أجواء ملائمة لفتح المحلات التجارية والحمد لله نجحنا في ذلك. وعلى الرغم من الظروف الصعبة ووجود مشاكل داخل المحافظة لكن نأمل بحل جميع الأمور العالقة في العاجل القريب.
أنت كرئيس اللجنة العليا لإعادة الاستقرار لمحافظة الأنبار كيف تقيم وضع المدينة وكيف هي علاقتك بالمحافظ ؟
لا أخفي عليك أنني لدي مشاكل مع المحافظ ومشكلة عدم توفر المال الكافي وعدم توفر رؤية صحيحة من قبل المسؤولين،  أما نحن كلجنة؛ أعتقد أننا نجحنا في مهمتنا المتمثلة في إعادة النازحين ونطمح بتوفير الأكثر في الأيام القابلة.
الكثير من الأهالي قد دمرت منازلهم كما هناك الكثير ممن ذهب ضحية للأحداث التي حدثت في المدينة المواطن يترقب ويأمل بفارغ الصبر من الحكومة أن تعوضه على الأقل بيته الذي كان يأويه؟ 
لا أخفي عليك هناك تشاؤم من قبل المواطنين المتضررين بسبب إحالة التعويضات على قانون 20 لكن ليطمئن المواطن بأن قانون 20 هو أضمن وأحفظ له رغم أني لا أنكر أن هذا قانون 20 فيه الإجراءات المعقدة لكن رئيس الوزراء وعدنا   بضمان  المواطن لاضراره كافة , كما أريد أن أطمئنهم أنه ليس هناك أفضلية بالتعويض المنازل والضحايا تسيران بخطى واحدة.

 تكلفة الأمبير الواحد للمولدة 25 ألف دينارًا وهناك عوائل دخلها الشهري لا يصل إلى 100 ألف دينارًا؛  هل هناك أمل بإعادة التيار الكهربائي للمدينة وبالتحديد مركز المدينة؟ 
أبشر أهلي وأخوتي في مدينة الرمادي بأن إيصال التيار الكهربائي لن يستغرق أكثر من شهر واحد أما منطقة حي الملعب والمناطق المجاورة له لن يستغرق أكثر من 15 يومًا وهذا وعد مني.
أيهما أثقل مسؤولية عليكَ العمل التشريعي أم العمل التنفيذي ؟ 
بالتأكيد العمل التنفيذي أثقل أنا كنائب فني للمحافظ الأنبار واكبتُ المرحلة الصعبة التي مرت في بداية تحرير الرمادي والمدن المحيطة بها، وبالرغم من المخاطر التي كانت في بداية الأمر؛ لكن تواجدتُ منذ اليوم الأول أنا وعائلتي وأعدُّ تواجد المسؤول هو وعائلته جزء مهم من إعادة الاستقرار للمدينة
أكتسبت في الآونة الأخيرة  مقبولية كبيرة في الشارع الأنباري ما هو السر في ذلك؟ 
محبة الناس لي ورضاهم عني هذا هو النجاح الأكبر، لأني ومنذ عملي في العمل السياسي لم أعدُّ نفسي محسوبًا لفئة معينة أو كتلة أو حزب أو عشيرة بل جعلتُ نفسي ابن الجميع وخادم للجميع.
هل هناك جهات سياسية تحاول أن تسقطك أو ابعادك عن المعترك السياسي؟
لا أخفي عليكَ نعم هناك جهة معينة تحاول التشويش على ما قمت به وقدمته من خدمة لأهلي ولمدينتي حتى أنها تسعى لعزلي من التحالف الجديد.
هل ستتراجع حدثني عن مستقبلك السياسي؟
لن أتراجع ما دمتُ أشعر بنفسي أني أستطيع تقديم الخدمة لمحافظتي أما عن نجاحي من عدمه في المستقبل فهذا يقرره الشعب الأنباري وليس أنا.