يسعدني ويشرفني وبكل فخر واعتزاز أن أكتب عن قبيلة منبتها الشرف وثمارها العز والكرم ، وكيف لا أكتب عن قبيلة البو فهد وأفراد قبيلتها واحد واحد يعطينا ويعلمنا كيف تكون الرجولة،
الجبل شامخ ...لكنهم شامخون بعزهم وببطولاتهم التي فاقت الوصف وتعدت حدود الخيال ، صدقوني لا أستطيع أن أسرد لكم كل مناقبهم التي فاقت النجوم عددا والبحر عزا والشمس ضياء ونورا، فكل سجية من سجاياهم تحتاج إلى قاموس من قواميس الابجدية ، عندما ترى الرجل منهم من بعيد تحسبه أسد لكنه عندما يقترب إليك أكثر فأكثر تجده أكبر من ذلك بكثير ، أما عن مضايفهم ودواوينهم ومشايخهم فالله على الطيب والجود والكرم معاني السخاء والرخاء لن تفهم عنها شيئاً إلا أن تحل ضيفاً عندهم ،
قبيلة آل فهد قبيلة كبيرة لها جذور وامتداد في الوطن العربي لكن هنا أتحدث عن البوفهد في مدينة الرمادي وعن صولاتهم وعن بواسلهم وكيف ضحوا بالغالي والنفيس ووقفوا ضد الإرهاب وقفة شرف وعز، سنوات وهم يقامون بصمود رهيب وعجيب، عندما نذكر هذه القبيلة لابد أن نذكر فارسها وبطلها الصنديد ابن الصنديد عمار عبد خلف ، عمار عندما تقف بحضرته تعتريك المهابة والإجلال، عمار عندما ينطق يسكت الفصحاء والبلغاء والشعراء، عمار ذلك الرجل الذي إذا ما قام خضعت له الفوارس وانحنت له البيارق، عمار عجيبة هي صفاته فريدة هي أطباعه، إذا ما اعتراك الخوف والرعب فبوجهه الذي ينير ظلمة الليل يمنحك الطمأنينة والسلام ، كريم ابن كريم ابن الكرماء، بطل شجاع مغوار قمقام ، إذا ما ثارت الثائرة وحمت ساحات الوغى تراه أول المتقدمين للقتال وللدفاع عن الأرض والعرض ، حتى أننا نعلم كل العلم عندما غار العدو على مدينة الرمادي كيف كان موقفه المجلجل بالشجاعة ، لم يهرب بل وقف وقفة مغوار وقاتل ودافع ضد كل من حاول أن يدنس هذه الأرض الطاهرة، كريم نبيل عفيف نجيب عندما ترافقه يدهشك بطبعه وخلقه حتى تكاد لا تصدق أنه بشر ، فاضل مفضل أديب حبيب محبوب لكل الناس ، يمتلك كارزما قلما يمتلكها غيره ، دوماً ودائماً تراه يسعى لفعل الخير، ما ألتقيت بأحد إلا وأثنى على مناقبه ومحاسنه التي ملأت الأرض حبا واحتراما وثناء ، صبور على المحن شديد على الشدائد ،ما إنتخاه أحد إلا ولبى له نخوته وما وطلبه أحد ورده ، يحب الجميع والجميع يحبونه ، ضحوك بشوش عندما تنظر إلى وجهه وكأنك تنظر إلى البدر، وما قيمة البدر في حضرته؟! في حضرته تكرم الرجال وتعز النساء، وإذا ما مشى غردت العصافير وغنت السماء وتفتحت الاغصان، عمار اسم على مسمى فمعنى اسمه تاج الملوك لكن الاسم له الشرف بعمار وليس عمار له الشرف بالتاج ، عمار قصة رجولة لها ألف حكاية وحكاية عن الشهامة والمروءة والطيب والجود، فالشاعر يقول على قدر أهل العزم تأتي العزائم وأنا أقول على قدر عمار تكتمل الرجولة ، فهو من قبيلة تنثر مناسف الثريد كما تنثر الدراهم فوق العروس، يعمل بجد وإخلاص ويتقن ما يعمله، أمين بعمله صادق صدوق، في موقع المسؤولية تجده الحفيظ العليم ، حتى أنه ينهك نفسه أياماً وأياما في سبيل إتقان عمله ، ﻷنه يؤمن بأن النزاهة والإخلاص في العمل شرف إنساني ، وفي أيام التي كانت تواجه المحافظة محن وأزمات كان السيد المشرف عمار الفهداوي يعرض نفسه إلى المخاطر في سبيل إتمام عمله وإيصال لقمة العيش لجميع من هو مسؤول عنهم، هذا الرجل العظيم له مواقف وبطولات استحالة أن تعد وتحصى في مقال واحد ،
قصة الرجولية التي قدمها لنا هذا المغوار لها تكملة في قابل الأيام سوف أكمل الحديث عنه أبا ياسر سلمت وسلم أصلك الطاهر فالحديث عنك طويل.