December 17, 2016, 7:47 pm
في بداية حديثنا مع الدكتور ابراهيم العوسج حول
نظرة المواطن وخصوصاً في هذه المرحلة نادراً ما يرضى عن المسؤولين وينظر لهم نظرة يأس لكن من خلال متابعتنا نشاهد تفاؤل حول شخصية قريبة من المواطن واحتياجاته
والمسئولين غالباً مايجلسون خلف المكاتب ، ويتركون الشارع والمواطن مع همومه,
وكالة صدى بريس التقت الدكتور إبراهيم العوسج قائم مقام الرمادي ليحدثنا عن محبة المواطنين له وتقاربه مع هموم المواطنين,والرمادي فيها 100 مدرسة مدمرة بشكل كامل ، 40و ألف وحدة سكنية مدمرة بشكل كلي,ومستشفى الرمادي العام مدمرة ، وأكثر من 9000 عمود كهربائي مدمر,
لا أستطيع ألقول أن السبب سوء إلادارة, لكن الإشكالية في وضع الرجل غير المناسب في مكان غير مناسب,
هل وجدت فساد مالي؟
لحد هذه اللحظة لم أقم بالبحث عن الفساد ولكن سأبحث قريبا ﻷنها أمور لا تعنيني هناك جهات مختصة بهذا الشأن,
هل هناك تعاون مشترك بينكم وبين مجلس المحافظة والحكومة المحلية؟
أنا مرتبط بالمجلس المحلي وبما يمليه عليه من قرارات والجهة المسؤولة عن الدعم المادي هو المحافظ ومجلس المحافظة هو جهة رقابية,
منصب قائممقام هل هو الحد الأقصى لطموح العوسج؟
قطعاً هو بداية مشوار,
المسؤول مهما كان لا بد أن يكون له أعداء لنجاحه هل تعاني من هذه الظاهرة بشدة؟
لنسميها تنافس وهذا الموضوع موجود في كل مكان لكن أنا لم أعان منها,
كيف ترى الرمادي بعد مرور عام تقريباً على تحريرها من تنظيم داعش؟
حسب تقديري الشخصي الرمادي قفزت قفزة كبيرة نحو الأفضل وﻷول مرة الدوائر المحلية تسلمت مهام حقيقية على الأرض,
لا شك أن حجم الدمار كبير جداً والتخصصات حسب قولكم قليلة جداً ما الحلول لها؟
قلة التخصصات ليس في الرمادي فقط بل في جميع العراق ، حجم الدمار كبير جداً في الرمادي وللأسف الحكومة المركزية اعتبرت الرمادي منكوبة في الورق فقط ولحد هذه اللحظة لم يقدم لها اي شيء, في الرمادي يوجد 100 مدرسة مدمرة بشكل كامل ، 40 ألف وحدة سكنية مدمرة بشكل كلي، مستشفى الرمادي العام مدمرة ، أكثر من 9000 عمود كهربائي مدمر والحاجة المطلوبة كبيرة جداً وتحتاج إلى وقوف المنظمات الإنسانية بجنابنا وأملنا بها كبير بعد الله تعالى,
دكتور لنتحدث عن الموازنة التي صوت عليها البرلمان العراقي وتحديداً محافظة الأنبار هل تم مراعاة نسبة الدمار لكل قضاء؟
هذا الموضوع نعاني منه بشكل كبير والحكومة المركزية لا تعرف بأن الرمادي مدمرة أو بالأحرى لا تريد أن تعرف ، هناك إقصاء وتهميش بشكل واضح للرمادي من قبل الحكومة المركزية أما بالنسبة للحكومة المحلية فهي لا تملك المال الكافي للاعمار, وما تحصل عليه من أموال يخصص فقط للنازحين ولم تخصص أموال للاعمار من قبل الحكومة المركزية لا أعرف هل أن الحكومة تعتبر الرمادي جزء من عمان أو من بلد آخر أو قد يكون السبب في ممثلي قضاء الرمادي اللذين فشلوا بإيصال صوت الرمادي المنكوبة ،
وهل يعقل بأن يتم تخصص 8 مليار للفلوجة و6 مليار فقط للرمادي رغم أن حجم الدمار في الرمادي أكبر بكثير من الفلوجة!! ما أريد قوله هو أن جميع الوزارات مقصرة بإتجاه الرمادي وعلى رأسها وزارة التجارة والتربية أما وزارة الصحة فإنها فشلت فشلاً ذريعا في الرمادي ومديريتها ﻷنهم لم يقدموا أي شيء للرمادي أو أنهم لا يعرفون بأن هناك مدينة عراقية اسمها الرمادي,
هل مدينة الرمادي برأيكم أصبحت مؤمنة بالكامل ,وهل الأجهزة الأمنية قادرة على بسط الأمن فيها ؟
نعم الأجهزة الأمنية قدرة على بسط الأمن والرمادي مؤمنة بشكل جيد,
هناك خلافات دائمة ومستمرة تعاني منها محافظة الأنبار تغييرات ، صراعات على المناصب ، حدثنا كيف لها أن تؤثر على وضع العام للمحافظة؟
بالطبع المناكفات السياسية تأثر بشكل كبير على الوضع الخدمي ، الاستقرار مهما كانت درجته ونوعه فهو مهم جداً وعلى الجميع أن يعلموا أننا كلنا في قارب واحد متى ما غرق القارب يغرق الجميع,
كيف ترى مساهمة المحافظ ومجلس المحافظة في قضية الاستقرار؟
أعتقد أن المحافظ عمل ما يستطيع عمله ولم يقصر بأي شيء أنا شخصياً ليس لدي أي تقاطع مع أي جهة حكومية محلية,
إذا ما قمنا بتعداد النقوصات التي تعاني منها الرمادي فإنها كثيرة جداً من حيث المراكز الصحية ، المدارس ، الجسور، الأنقاض المتراكمة في جنوب المدينة ، كل هذه الإمكانيات تحتاج إلى جهود الدولة بأكملها إذن كيف تقيمون دور الحكومة المركزية في قضية إعادة إعمار الرمادي؟
أكرر الحكومة المركزية غائبة تماماً عن الرمادي ولم تقدم شيء والمنظمات الإنسانية والدول الشقيقة والمجاورة لم تحرك أي ساكن باستثناء دولة الكويت الشقيقة التي ساهمت بمبلغ ( 100 مليون دولار) كمساعدة وكانت حصة الرمادي من المبلغ 23 مليون دولار خصص لإعادة إعمار مستشفى الرمادي العام وبناء 10 مدارس وأيضاً جلب غطاسات مجاري,
كثيرة هي المناشدات والإنتقادات التي توجه لكم في صفحات التواصل الاجتماعي هل تزعجكم أم تنبهكم ؟
قطعاً هي تنبيه ولا أنكر هناك بعض الإزعاج بل هناك تعمد في الإزعاج لكن هذا الأمر لا يهمني إطلاقاً أنا أعمل ما يرضي الله وضميري,
دكتور أهل الرمادي سيقرؤون ما ستقوله عن مشكلة الطرقات ، قلة الغاز ، الاوساخ المرمية في شوارع المدينة ، مشكلة المولدات الكهربائية ، المجاري,
المجاري كانت مدمرة بشكل كامل والرمادي ليس فيها مشروع مجاري من قبل ، لكن في هذه الآونة مشروع إنجاز الصرف الصحي وصل نسبته إلى 71 بالمئة ويحتاج فقط إلى 7 مليار دينار لإتمامه ، إذا ما تم إنجازه واقع حال الرمادي سيتغير بنسبة كبيرة جداً ، اما بالنسبة لموضوع البسطات والمتجاوز هنالك إشكالية هي لو طبقنا القانون بشكله الكامل وأزلنا كل التجاوزات الموجودة أعتقد سيقع ظلم كبير لبعض الناس الذين هدمت منازلهم وإنقطعت أرازقهم ، فبعض الأحيان تطبيق القانون ليس الحل أنا أحياناً هناك أشياء أسمى وأكبر ، مع العلم أني قادر على إزالة كل التجاوزات,
ماهي الصلاحيات المخول بها ؟
أنا محافظ الرمادي,
دكتور ما هو العمل الواقع تحت أنظاركم في قابل الأيام؟
بعد إكمال مشكلة المجاري أطمح أن أنهي موضوع البلدية وأنا ما زلت لم أقدم أي شيء لمدينتي ,
هل هناك أحد يفرض عليك قرارات ؟
لا أسمح ﻷحد أن يفرض رأيه علينا,
دكتور هناك كثير من الناس قد تجاوزوا على أراضي الدولة وانشئوا منازلا لهم ما مصيرهم؟
هناك قرار صادر من مجلس الوزراء سنة 2015 بتمليك عقارات الدولة لكن بشروط وهي
1 أن يملك بالسعر الحالي
2 أن يكون التجاوز قبل سنة 2013
3 أن يكون جنس الأرض سكني وبموجب تخطيط عمراني,
هل هناك متابعة ومراقبة لعملكم من قبل المجلس المحلي برئاسة يحيى عبد الجليل؟
المراقبة مستمرة وأعمالي كلها مكشوفة أمامهم,
دكتور هل أنت من تدير صفحتك الشخصية في الفيس بوك؟
أمتلك خمس صفحات واحدة منها أديرها بنفسي والبقية المكتب الإعلامي ، أنا أرد بنفسي على تعليقات الناس من الساعة 11 إلى 2,
دكتور هناك بعض شيوخ العشائر والدين يتدخلون في العمل السياسي ويشركون أنفسهم في ما لا يعنيهم هل انت تعاني من هذه الحالة وما هو تعليقك على هذا الموضوع؟
أنا عن نفسي أعطيت كل واحد منزله وأعتقد هذا من أهم أسباب النجاح,
هل صحيح أن الشيخ عبد اللطيف الهميم عرض عليك منصب مدير عام في الوقف السني وأنت رفضت؟
لم يطلب مني هذا الأمر بل طلب أشياء أخرى وأنا رفضت والشيخ الهميم شيخي وصديقي وحبيبي وأتشرف بالعمل معه وهو من الرجال الذين كان لهم الدور الكبير في دخول شركات رفع الإلغام ، وأعتقد أنه أدى ما عليه من واجب,
هل لديك فكرة الترشح للإنتخابات المقبلة ؟
إلى الآن لا أفكر بهذا الأمر,
دكتور حدثني عن المخيم "18" الكارثي الناس تموت في اليوم الف مرة ، والوضع مأساوي للغاية؟
هناك مؤامرة كبيرة على مخيم "18" وأنا شخصيا تكلمت مع وزير الهجرة وطلبت منه التدخل لكنه رفض بحجة أنه مخيم وقتي وهذا الكلام غير دقيق والتقرير المرفوع تقرير كاذب ومزور ، مخيم 18 مخيم دائمي ولا نرى أي مساعدة من الحكومة المركزية له لا أعرف السبب قد يكون من يسكنه هم يهود ونصارى ليس مسلمين حتى أن مدير الفروع في وزارة الهجرة ضياء يتعمد بعدم مساعدتهم وأبلغني شخصيا أنه لن يتدخل بهذا الأمر.
الكاتب: محمد الحياني
|