May 9, 2017, 8:56 pm

 اختتمت في إسطنبول فعاليات المهرجان السنوي الخاص بتراث البلدان وسط حضور لافت من قبل الجالية العربية المقيمة في تركيا والمواطنين الاتراك.. فالخيام 59 لكلٍ منها علمٌ يمثل الدولة المشاركة في الحدث السنوي الطلابي الذي احتضنه ميدان بلدية اسينلر وسط إسطنبول التركية ولمدة يومين..

المهرجان أقيم برعاية منظمة باب العالم التركية وبدعم من بلدية إسطنبول.. وبالتعاون مع منظمات طلابية عدة.. في هدف تلاقح الثقافات.. العراق كان حاضراً بخيمتين الأولى تركمانية عكست تاريخ وحضارة تركمان العراق، والثانية كانت لعرب العراق حيث نقلت جزءاً من تاريخه المضيء.. بالإضافة إلى عرض نماذج للمشغولات اليدوية والخط العربي.. حيث تحدث صهيب الزبيدي أحد الطلبة العراقيين المشاركين في فعاليات المهرجان إلى أن هذه الفكرة جيدة جداً وتلاقح حقيقي للثقافات، وهو يمني النفس بإقامة مثل هكذا مهرجانات في العراق قريباً مرحباً بالأتراك على أرض بغداد.. مستذكراً في نفس الوقت بدر شاكر السياب وهو يقول: "الشمس أجمل في بلادي من سواها وحتى الظلام هناك أجمل فهو يحتضن العراق" ربى حموي المشاركة في الخيمة السورية وهي طالبة سورية في كلية الهندسة بإسطنبول تحدثت عن فكرة نقل الجمال فسوريا كانت قبل الحرب جميلة وهذه هي الفرصة المناسبة لنقل جمالها قبل ان تدنسها الحرب والصراع هناك وتمحى ملامحها تماماً. الحاضرون والذين كان معظمهم من الاتراك رحبوا بالفكرة التي رأوا فيها انفتاحاً أكبر على العالم.. حيث تحدث زائر تركي قائلاً "مرحباً بكم من الجميل أن نرى هكذا تنوع لتراث الشعوب.. والأجمل ان كل بلد يعرض تراثه وفلكلوره الخاص به.. أتمنى ان نرى مثل هكذا مهرجانات بشكل أكبر". 59 دولة المشاركة عرضت جانباً من تراثها الشعبي عبر مصغراتٍ صنعت بأيدي الطلبة المشاركين إضافةً إلى الزي التقليدي لتلك الشعوب.. مع عرض لأشهر الأطعمة.. بمصاحبة فنون الرقص والغناء والعزف الفلكلوري.. إذا هو تلاقحٌ حقيقي للثقافات عكس الجانب المشرق لبلاده وهو ينظر إلى الأخر بحب..