تروي نساء ايزيديات من العراق حررن مؤخراً من قبضة تنظيم داعش بمحافظة الرقة شمالي سوريا، مختلف أشكال المآسي والجرائم الإنسانية المرتكبة بحقهن من قبل عناصر تنظيم داعش، ويأتي ذلك بعد أن تمكنت وحدات حماية المرأة الكردية مؤخراً من تحرير نحو 180 أيزيدياً من بينهم 80 امرأة في محافظة الرقة السورية. فبعد مضي عدة سنوات على مأساة النساء الايزيديات، لا تزال النساء المحررات من قبضة تنظيم داعش يستذكرون هول ما جرى لهن على أيدي عناصر تنظيم داعش الذي تجرد أفراده من كل المشاعر الإنسانية، حيث يروين تفاصيل الأيام الأولى المرعبة من شهر اب سنة 2014 حين سيطر داعش على منطقة جبل سنجار شمالي العراق، ومارس أبشع انواع التنكيل بحق الأهالي من نساء وأطفال وشيوخ. هذا ولا تزال قضية الأيزيديات اللواتي اختطفهن تنظيم داعش من جبال سنجار شمالي العراق تشغل الرأي العام في مختلف أنحاء العالم، في ظل تعرضهن لمختلف أشكال المآسي والجرائم الإنسانية، حيث تمكنت وحدات حماية المرأة مؤخراً من تحرير نحو 180 أيزيدياً من بينهم 80 امرأة في محافظة الرقة السورية.
وتروي هيام اسماعيل إحدى الأيزيديات المحررات مؤخراً، كيف هاجم عناصر التنظيم الأكثر همجية قرية كوجو في سنجار، ووضعوا الأهالي في مدرسة القرية بعد فصل النساء عن الرجال، ومن ثم أوصلوهن إلى سوريا، و قام أحد عناصر داعش بشرائها، وبعد ذلك بيعت لعشرة أشخاص منهم استخدمها كزوجة، وقسم آخر لخدمة زوجاتهم. وتصف أخريات امتنعن عن ذكر اسمائهن وقد أغرورقت أعينهن بالدموع كيف كان يتم تزوجيهن من عناصر تنظيم داعش وما يعرف بأمراء التنظيم الأكثر إرهاباً مرة أخرى بعد ان يقتل أزواجهن أمام أعينهن، حيث تم استخدامهن كالرق الجنسي وبيعهن وشرائهن في أسواق العبيد، إضافة إلى تنقلهن إلى أكثر من عنصر من تنظيم داعش، والذي عدته منظمة حقوق الانسان الدولية اغتصاب ممنهج للفتيات. هذا وسيطر تنظيم داعش على قضاء سنجار غرب الموصل سنة 2014 وقام باختطاف واقتياد فتيات من الايزيديين إلى مكان مجهول. فيما نزح نحو 2000 ايزيدي إلى جبل سنجار اخذين منه ملاذاً بعد أن نزحوا من القضاء، وتوفي منهم عددٌ من كبار السن والأطفال نتيجة نقص حاد في المواد الغذائية والطبية والماء الصالح للشرب وقتها. ويقع جبل سنجار التابع لقضاء سنجار ذو الأغلبية الايزيدية والكردية الى الغرب (110 كيلومترات) من الموصل، بالقرب من الحدود العراقية السورية.