May 24, 2017, 9:55 pm

 مع أطلالة شهر رمضان المبارك، بدأت حركة الاسواق الموصلية، تستعيد الحياة فيها من جديد، خصوصا وأن لشهر رمضان قدسية خاصة لدى أهالي مدينة الموصل، احتراما للشهر الفضيل متهيئين لقدومه ،

حيث تشهد أغلب أسواق الموصل في الجانب الايسر ، حركة غير طبيعية، من خلال عملية التبضع، من شتى أنواع المواد الغذائية ، منها الرز والسمن والشاي والقهوة والنومي بصرة والزبيب والقيسي والتين اليابس واللوز والكشمش وماء الورد والهيل والعطاريات الأخرى،

فضلاً عما هو متوفر لديها من المؤن السنوية من البرغل والكشكا والعدس والطحين، وغيرها من المستلزمات التي تجدها في كل بيت موصلي، بالإضافة الى تبضع اغلب عوائل الموصل الى ملابس العيد وغيرها.

ومع بداية التحضير لشهر رمضان بدأت اسعار المواد الغذائية الرئيسة وهي الرز والطحين والسكر والزيت النباتي والدجاج واللحوم والالبان بالارتفاع في مدينة الموصل ومعها بدأ قلق السكان ، ليضاف الى قلقهم الاخر  لان أكثر الموظفين لم يتسلموا رواتبهم المدخرة.

من جانبها تقول المواطنة غادة لدى"عند زيارتنا للأسواق بدأنا نلاحظ ان البضائع الاساسية بدأت تتناقص من على الرفوف وخصوصاً الاطعمة وعند سؤال صاحب المحل يكون رده لا توجد بضاعة جديدة تأتي الى الموصل" .

وتؤكد غادة، "صحيح أن الاسعار بدأت بالارتفاع بسبب شحة البضائع، واعتقد لو كانت هناك قدرة شرائية لدى السكان لتضاعفت عدة مرات"، مستدركة بالقول أن "اصحاب المحال يعرفون ان الحد من الارتفاع هو المسموح به والا لن يتمكن احد من شراء البضائع بسبب ضيق اليد"                  . من جانب اخرأن هناك مستلزمات أخرى، لا زالت مرتفعة الاسعار، منها سعر الامبير عند أصحاب المولدات والتي لا تقل عن مبلغ ( 12 ) الف دينار للسكني، لذا تحتاج هذه الامور الى تدخل حكومي محلي، من أجل التخفيف عن كاهل المواطن، وطالب أصحاب بعض المحلات بلدية الموصل، من ( النفايات ) المتراكمة في شارع سوق النبي يونس، والتي تحتاج الى رفعها بشكل سريع.

واستعاد سوق النبي يونس عافيته بعد استعادة الجانب الأيسر في مدينة الموصل ، حيث بدأ يشهد حركة تجارية ملحوظة وعودة الحياة الى أكبر الأسواق التجارية من جديد، حيث عاود أصحاب محال بيع الألبسة لفتح محالهم من جديد. وتبدو الأسواق مكتظة بالمتبضعين وغير المتبضعين الذين يحضرون الى هذا السوق لقضاء اوقاتهم والشعور بعودة الحياة الى مدينتهم، والعيش بأجواء رمضانية كسابق عهدها،

ويشير الشاب محمد، الذي يقوم بشراء بعض المستزلمات ، بعد أن أوكلته والدته، التي تعاني من ألم في قدميها، وهو محتار ما بين شراء بعض المواد التي سعرها هنا شكل وفي سوق حي الزهراء شكل أخر،

ويضيف ابو خالد، الى أن الاسعار تقريبا متوازنة بسبب ان اسعار ايجارات المحلات في سوق النبي يونس تختلف عن حي الزهراء،

وتؤكد الحاجة أم أزهر فرحة بسبب عودة هذا السوق الى الزحمة والتفاعل من قبل أهالي المدينة من جديد.

محلات سايدين المثنى.. اسعارها نار في نار؟

 وأكد الموظف احمد الغانم ، أن مسالة تأخر صرف رواتب الموظفين يودي الى ضعف القدرة الشرائية لهم، مطالبين العمل على صرف رواتب موظفي الموصل وسرعة انجاز الاجراءات الادارية الخاصة باعادة صرف الرواتب الى الموظفين ،ودعا المواطنون إلى إعادة الخدمات الاساسيةبشكل أفضل الى المدينة.

وحدثنا لؤي صاحب محل تجاري ان سوق سايدين حي المثنى، وهو من الاسواق الجديدة الموجودة في الموصل اقبال المواطنين في اشده على العطارين والمواد الغذائية.

المواطن عبدالله يقول ان اغلب العوائل الموصلية، يواصلون شراء بعض حاجيات رمضان والبعض الاخر يشتري ملابس العيد مبكرا، وأغلب العوائل في رمضان لا ينزلون الى الاسواق بسبب زيادة درجات الحرارة والتفرغ للعبادة.

وتشير أم ريم الى أن أسواق سايدين المثنى، والذي يعتبر بمثابة سوق ( السرجخانة ) في الوقت الحاضر، من أكثر الاسواق أرتفاع بالأسعار، خصوصا ملابس الاطفال، والتي تكاد ( نار في نار ) وتشير ام ريم، الى أن أغلب الملابس المعروضة موديلاتها قديمة، وأسعارها لا تناسب موديلها،فيما يشير عمر وهو صاحب محل للألبسة، فعلا أن أغلب الملابس هي مودل قديم، بسبب صعوبة الذهاب من والى بغداد او حتى تركيا،

مشيرا الى أن عملنا الان ينصب على الاتصال فقط ( بالانترنت ) والتاجر يرسل لنا صور موديل ممتاز، حينما نستلم بضاعتنا نجد انه غشنا، من خلال البضاعة القديمة التي ارسلها لنا، بعد أن أكل الدهر عليها وشرب.