دفعت الحاجة الى العمل وانحسار فرص التعيين عددا من الشباب الخريجين في مدينة الموصل، الى ابتكار طرق جديدة للعيش،
حينما حولوا عددا من العجلات المتنوعة الى مطاعم جوالة تقدم من خلالها المأكولات الشعبية بأسعار مناسبة، مما دفع العديد من المواطنين الى اقتناء تلك الاكلات السريعة وباسعار التنافسية مع اصحاب محلات المطاعم.
ويقول البائع الجوال، محمد فؤاد إن ارتفاع نسب البطالة بين الشباب، وانحسار فرص العمل بالرغم من كوني حاصلا على شهادة التربية الرياضية ، كانت سبباً دافعا لي للبحث عن عمل اقدر من خلالها العيش بكرامة،
ويضيف محمد، ان المطعم الجوال الذي امتلكه، هو عبارة عن عجلة ذات اربع جهات مغطات بمادة "الي كابون" ومنظمة بشكل متميز، نقوم من خلاله بتقديم اغلب الاكلات الشعبية وبأسعار تتناسب مع اصحاب الدخل البسيط من المواطنين,
من جانبه يقول غسان علي ، ان هذه الفكرة متميزه للمطاعم الجوالة، الا انها تحتاج الى تنظيم ومراقبة من قبل الجهات ذات العلاقة، لكي تكون اكثر صحية وتنظيميا ،
فيما اوضح نادر وهو صاحب مطعم متنقل اخر ، هناك من اصحاب بعض المحلات يحاربوننا ولا يساعدوننا على الوقوف بجانب محلاتهم، رغم اننا لا نحاول ان نكون عبأ عليهم،
واذا تركنا عملنا هذا كيف سنعيش ، خصوصا اننا نشكو من عدم وجود وظائف او تعيينات ،
بدوره يؤكد التدريسي عمار سعد الله ، إن المحافظة لابد لها ان تأخذ دورها عن طريق استيراد المركبات الصغيرة التي تستخدم ان تكون مطاعم متنقلة وبيعها للمواطنين بالإقساط للاسهام في تقليل نسب البطالة المرتفعة في البلاد ،
مشيرا الى ان المحافظة هي المسئولة عن تنظيم عمل الباعة والمطاعم المتجولة ، عبر مؤسساتها التابعة لها ، ولابد ان لا يكون لديها اية تحفظات على هذه الظاهرة وهي تعكس صورة حضارية كباقي بلدان العالم ،
وهذا ما شاهدته وشاهده غيري في الكثير من البلدان التي سافرنا اليها.
الكاتب: احمد العكيلي/ الموصل
|