June 8, 2017, 7:11 pm

تعدّ لعبة "المحيبس" إحدى أشهر الألعاب الشعبية في العراق عامة والموصل خاصة ، ولها خصوصية كبيرة في شهر رمضان، وتعتمدُ أساساً على الحاسة السادسة أو "الفراسة"، علماً أن مفردة "محيبس" هي تصغير لكلمة محبس، وتعتمد اللعبة بشكل كامل عليه، ويطلق عليها الناس اسم "بات" أيضاً. مدينة الموصل تعيش في ظروف غير طبيعية، بسبب المعارك الجارية في الجانب الايمن للموصل، الا أن شباب اهالي الموصل من جانبها الايسر، ينفضون غبار الحرب عن حياتهم التي كانت معدومة، من خلال مزاولتهم تلك اللعبة الشعبية " المحيبس" حيث اقام منتدى شباب الحدباء وبرعاية مديرية شباب ورياضة نينوى،بطولة رمضان الاولى " للمحيبس " بين فريقي النضال من منطقة حي الكرامة ومنتخب الفرق الشعبية، وقال محمد عبد الكريم مدير شباب ورياضة نينوى، انه من دواعي سرورنا، ان نكون سبب في عودة الابتسامة والمرح والسعادة الى وجوه ابناء مدينة الموصل، من خلال اقامة ودعم تلك الالعاب الشعبية، التي تجمع ابناء تلك المناطق والازقة والحواري الموصلية، التي تساعد على اعادة تلك اللحمة والتواصل والحب ، بعدما فقدناه بسبب الظروف التي عاشتها الموصل خلال تلك الفترة المنصرمة.

ويحكي لنا جاسم ملا محمود عن لعبة "المحيبس"، أنها إحدى أشهر الألعاب الشعبية في البلاد، ويلعبها الناس خلال شهر رمضان في المقاهي والأحياء السكنية والحارات والأزقة منذ مئات السنين، وهذه فرصة لنا نحن ابناء الموصل، ان نعود ونزاول تلك اللعبة من جديد، والحمدلله استطعنا من الفوز باللقب، بعدما عجز منتخب الفرق الشعبية، ان يحصل على " المحبس " الذي ضاع بين دهاليز اعضاء فريق النضال من حي الكرامة،

 من جهته، يوضح اللاعب ابو سعد مسؤول منتخب الفرق الشعبية للمحيبس، أن "كشّاف الخاتم" هو الشخص الذي يبحث عن الخاتم بين أيادي لاعبي الفريق الخصم، ويجب أن يكون ذا خبرة عالية جداً في قراءة وجوه اللاعبين، إلى درجة أن من لا يعرف اللعبة يتفاجأ بقدرته على تحديد مكان الخاتم بسرعة، مشيرا الى ان فريق منتخب الفرق الشعبية، اخفق في الحصول على " المحبس " وفقد لقب بطل المحافظة، مؤكدا على قدرة زميلة مسؤول فريق النضال، الذي استطاع من أخفاء " المحبس " بصورة عجيبة. وفي ختام اللعبة سلم محمد عبد الكريم مدير شباب ورياضة نينوى، كاس البطولة الى الفائز الاول فريق النضال، وسط الاهازيج والافراح وتوزيع الحلويات.