مركز الأخبار / سياسية / مهرجان القراءة الاول في الموصل.. عرس ثقافي فني ينبض بالأمل
مهرجان القراءة الاول في الموصل.. عرس ثقافي فني ينبض بالأمل
September 7, 2017, 5:16 pm
احتفلت مساء أمس الأربعاء مدينة الموصل شمال العراق بالجمال بإقامتها عرسها الثقافي والادبي الذي أطلقت عليه تسمية "الموصل تقرأ" وهو أول مهرجان فني وثقافي بعد مرحلة داعش الإرهابي، وشمل مجموعة من الفعاليات الموسيقية والغنائية فضلاً عن توزيع 3000 كتاب لتشجيع أهل المدينة على القراءة. الباحة الخارجية المقابلة لأطلال المكتبة المركزية في جامعة الموصل كانت مسرح الاحتفالية والمهرجان الذي حضي بحضور جماهيري تجاوز 20 ألف شاب وشابة بحسب المنظمين. هذا وحمل المهرجان الذي احتضنته حدائق جامعة الموصل تسمية "مهرجان القراءة" أو "مهرجان القراءة الاول في الموصل" وهدف إلى إحياء جانب من الحياة الثقافية في المدينة التي دُمرت كل مكتباتها على أيدي عناصر داعش الإرهابي، وإعادة تجميع الكتب لبناء تلك المكتبات، حيث وزعت 3 آلاف عنوان مختلف لكتب متنوعة، كما اقيمت حفلة غنائية وأخرى موسيقية فضلاً عن معرض للفن التشكيلي لطالبات معهد الفنون الجميلة ومعرض أخر للمشغولات اليدوية وبازار خيري كما وكان هنالك جناح خاص بكتاب وأدباء نينوى حيث مثل الاتحاد كوكبة من ادباء نينوى ومثقفيها بكل طوائفها وأطيافها وكان هنالك حفل لتوقيع بعض النتاجات الأدبية لأدباء المدينة ما بعد داعش. اللجنة التحضيرية للمهرجان، دعت فرقة الملا عثمان الموصلي بقيادة مطرب المقام الأول في مدينة الموصل الفنان عامر يونس والتي تشتهر بعزف ألوان مختلفة من المقامات الموسيقية العراقية، والتي قدمت حفلة غنائية على هامش المهرجان وصفت بالأجمل. كما كان هنالك حضور للعازفين الشباب الذين تعلموا عزف الموسيقى في شكل خفي في مرحلة وجود داعــش الإرهابي في الموصل، هذا وقاد هؤلاء الشباب أمين مقداد أشهـــر عازفي المدينة الشباب والذي عزف مقـــــطوعات مــوسيقية من تأليفه واستمر في العزف لأكثر من عامين فـــي بيته في الموصل يوم كانت المدينة تحت سيطرة الظلاميين.
صالح إلياس رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان تحدث لــ"صدى بريس" إن اللجنة التحضيرية للمهرجان ومنذ اليوم الأول للاجتماع التحضيري عملت كخلية نحل للوصول إلى ما هو عليه اليوم من نجاح. وأكمل إلياس حديثه على أنهم لم يتوقعوا مثل هكذا حضور كبير حيث تجاوز عدد الحاضرين 20 ألف من الزائرين. وعن المهرجان حدثنا إلياس على انه تم تمديد وقت المهرجان أكثر من ساعتين كون الحضور كانوا متفاعلين والموسيقى والغناء. وأكمل إلياس حديثه على اننا حاولنا من خلال المهرجان إشاعة ثقافة القراءة وإعادة المكتبات التي دمرها داعش ومنها المكتبة المركزية العامة والمكتبات الجامعية، لذا اخترنا إقامته حيث نهبت مكتبة الموصل ودمّرت. المهرجان تضمن أيضاً إقامة معرض فني للوحات جسدت حقبة السنوات الثلاث المظلمة التي خضعت فيها المدينة لحكم داعش. تجدر الإشارة هنا إلى أن جهات مختــلفة تعاونت مع اللجنة التحضيرية لإكــمال الاستعدادات التي خرج بها المهرجان بهذا الشكل الي يرضي الجميع، منها جامعة الموصل ومديرية بلدية الـــمدينة وجهات رسمية أخـــرى، فضــلاً عن دار نشـــر سطور التي دعــمت إقـــامة المــهرجان منذ انطلاق فكرته الأول ليكون الامتياز لصاحب الدار ستار محسن علي. المهرجان أكد في ختامه على أهمية المضي خطوات حقيقة في طريق تضميد جراح المدينة واستعادة حياتها الطبيعية، لتعود الموصل عاصمة التعايش السلمي وقبلة الثقافة والفنون.