September 12, 2017, 7:23 pm

ما تعرضت له نينوى بكلها والموصل بخصوصها شيء كبير فقد تركت الحرب التي انطفأ نارها إلا من سحب دخان هنا أو هناك ورائحة الموت التي لازال يعبق بها ذراع الموصل الأيمن بمدينته القديمة هذه الحرب خلفت الكثير من الأطفال اليتامى، حيث ترعى بعض الجهات الحكومية المختصة في مدينة الموصل شمال العراق الأطفال اليتامى الذين فقدوا ذويهم جراء معارك استعادة المدينة في دار متواضعة للأيتام، خصصت لاحتضان الأطفال اليتامى الذين انتشلوا من بين أنقاض المباني المدمرة.

وبالرغم من الإمكانيات المحدودة، الا أن القائمين على الدار يقدمون الرعاية الكاملة لهؤلاء الأطفال الذي يعاني عدد منهم من سوء التغذية ومشاكل صحية أخرى. ونحن نراقب الأطفال اليتامى مفكرين بما سيؤول إليه مستقبلهم توجهنا بالكلام مع المشرفة على دار الايتام في الموصل عالية سعد الدين عباس حيث أخبرتنا ان هذا الدار حديث التأسيس فأن عمره فقط 6 أشهر كون نشاطات الرعاية من دور للأيتام والمسنين قد أغلقت كلها اذبان سيطرة داعش الإرهابي على المدينة.

عباس أكملت حديثها انه داخل الدار يوجد الآن 55 طفلاً أغلبهم بلا أوراق ثبوتية كونه تم انتشالهم من تحت أنقاض منازلهم المدمرة في أيمن الموصل موضحةً أنه سيكون هنالك مشروع بصدد اطلاقه الدار من أجل تبني هؤلاء الأطفال والذي سيتم بإجراءات قانونية في محكمة الأحوال الشخصية فور إعادة افتتاحها.

سكينة محمد علي مديرة قسم المرأة والطفل في مجلس محافظة نينوى تحدثت لنا على انه عندما استلمنا الاطفال كانت اوضاعهم الصحية الى درجة سيئة، حتى أن أكثر الأطفال كانوا مصابين بحروق متفاوتة فضلاً عن إصابة البعض بالتهاب حاد في الصدر جراء استنشاقهم لكميات كبيرة من الدخان وبارود الاطلاقات والقذائف الصاروخية وعندهم جفاف من قلة الغذاء. وعن اعمار الأطفال أكملت مديرة قسم المرأة والطفل حديثها على انه يوجد أطفال من عمر شهر الى سنتين وتسعة أشهر حديداً. وكلهم الآن يتمتعون بصحة جيدة وحالتهم مستقرة. هذا ويطالب القائمون على الدار الجهات الحكومية والمنظمات الدولية والمجتمعية من منظمات المجتمع المدني غير الحكومية بتقديم الدعم الكافي للأطفال الأيتام الذي يبلغ عددهم 55 طفلاً تتراوح أعمارهم من شهر واحد إلى سنتين وأكثر ويعاني بعضهم من جروح جراء المعارك، حيث تم العثور على أغلب هؤلاء الأطفال ومنهم مجهولي الهوية في المدينة القديمة في الجانب الأيمن من مدينة الموصل التي شهدت دماراً كبيراً، إثر المعارك التي دارت بين القوات الأمنية وعناصر داعش الإرهابي.