ساعات تجهيز التيار الكهربائي في محافظة نينوى بلغت هذا اليوم 23 ساعة ونصف
وضع حجر الأساس لمشروع مجاري الموصل الأيمن الكبير
مرور نينوى تستقبل مراجعيها في بداية العام المقبل
وقفة تضامنية للمطالبة بعدم استقالة زهير الاعرجي من منصبه
التصويت
هل سيتم عقد اجتماع اختيار رئيس الجمهورية


الاعلانات

جريدة صدى الموصل

حالة الطقس
حالة الطقس
شاركنا

تابعونا
حالة الطقـس
دليل المواقع

مديرية المرور العامة 

المفوضية العليا المستقلة للانتخابات 

   وزارة التعليم العالي والبحث العلمي

وزارة التربية  

وزارة الصحة 

مركز الأخبار / اخرى / الاعلام الايجابي في عملية السلام الاجتماعي


الاعلام الايجابي في عملية السلام الاجتماعي
September 12, 2017, 7:27 pm

- السلام: في أبسط تعريفاته هو “غياب الخلاف، العنف، الحرب،”. هذه نظرة شائعة في العديد من الكتابات، والتي لها جذور في الحضارة اليونانية القديمة، وامتدت في التاريخ الإنساني المسيحي. ويتبني دعاة السلام هذا التعريف لمفهوم السلام. ويري الباحثون في مجال العلاقات الدولية أن السلام يعني غياب الحرب، ووجود الحرب لا يعني وجود السلام. وفي المجتمعات الإنسانية يعني السلام غياب كل ما له علاقة بالعنف، مثل الجرائم الكبرى المنظمة كالإرهاب، أو النزاعات العرقية أو الدينية أو الطائفية, - السلام هو “الاتفاق، الانسجام، الهدوء”. وفق هذا التعريف فإن السلام- عكس التعريف السابق- لا يعني غياب العنف بكافة أشكاله، ولكنه يعني صفات ايجابية مرغوبة في ذاتها مثل الحاجة إلي التوصل إلي اتفاق، الرغبة في تحقيق الانسجام في العلاقات بين البشر، سيادة حالة من الهدوء في العلاقات بين الجماعات المختلفة, السلام- إذن- هو حالة إيجابية في ذاتها "الاستقرار والهدوء"، أكثر من كونه غيابا لحالة سلبية مرفوضة "العنف، الحرب، القتل " يفتح هذا التعريف المجال أمام التفكير في مستويات مختلفة للتعامل مع مفهوم “السلام”. هناك سلام بين دول، وهناك سلام بين جماعات بشرية، وهناك سلام في داخل الأسرة، وهناك سلام بين المرء وذاته. يمكن أن نقترب من مفهوم السلام الاجتماعي Social Peace. - يتكون كل مجتمع من مجموعة من البشر، مختلفون بالضرورة عن بعضهم بعض، سواء في انتمائهم الديني، أو المذهبي، أو موقعهم الاجتماعي، أو الوظيفي، ولكن يجمعهم جميعا ما يمكن أن نطلق عليه “عقد اجتماعي”، أي التزام غير مكتوب بينهم، يتناول حقوق وواجبات كل طرف في المجتمع. عندمت يخروج علي هذا العقد يمثل انتهاكا لحقوق الطرف الاخر، وإخلالا بالتزامات الطرف آلاخر مما يستوجب التدخل الحاسم لتصحيح الموقف. - من هذا المنطق فإن العقد الاجتماعي هو: - تعبير عن حالة توازن بين الأطراف المجتمعية المختلفة في المصالح، والقوة، والإمكانات، والإرادات. - يحافظ علي هذا التوازن “قوة”، ليست هي بالضرورة “قوة العضلات” أي العنف، ولكن هي"في الأساس" قوة القانون، والشرعية. - يساعد علي تسوية النزاعات أو الخلافات باعتباره المرجعية التي تعود إليها الأطراف المختلفة لحل مشكلاتهم. يساعد ذلك على حدوث ما نطلق عليه “التوقع”. كل طرف يتوقع من الطرف الآخر سلوكا معينا، بناء علي ما يقع علي عاتقه من التزامات وواجبات، فإذا لم يأت بهذا السلوك، يعتبر ذلك خروجا على العقد الاجتماعي السائد. فمثلا إذا كانت هناك التزامات تقع على عاتق صاحب العمل تجاه العاملين، فإنه في المقابل هناك حقوق لصاحب العمل تجاه العاملين. الإخلال بأي منهما يؤدي إلي الخروج عن العقد الاجتماعي، مما يستوجب التصحيح. هناك نوعان من العقد الاجتماعي، الأول مباشر، والثاني غير مباشر. - العقد الاجتماعي المباشر. هو العقد الذي تبرمه الأطراف على نحو محدد سلفا. مثل تحديد المكان، الزمان، التوقعات المتبادلة من جانب كل الأطراف. مثال علي ذلك عقد بناء مبني. يتوقع الطرف الأول "صاحب الأرض الفضاء وممول المشروع" من الطرف الثاني "شركة مقاولات أو مقاول عادي" أن ينتهي من تشييد المبني بمواصفات محددة متفق عليها، وتجري عملية التسليم عبر مراحل زمنية محددة سلفا. ويتوقع الطرف الثاني من الطرف الأول مقابلا ماديا محددا في ضوء الالتزامات المطلوبة. هكذا تكون التوقعات المتبادلة واضحة بين الطرفين. - العقد الاجتماعي غير المباشر. هو العقد الذي يتعلق بالقيم والمعايير والمشاعر والاتجاهات، وما هو متفق عليه ضمنا بين مختلف الأطراف، والخروج عليه يبعث علي الاستنكار. مثال علي ذلك وعد الكلمة بين الأطراف التجارية، والأمانة في العلاقات بين البائع والمشتري، ولمصلحة تفعيل دور الاعلام ايجابيا يجب ان نتبع النقاط التالية: - ضرورة أن تتبنى "هيئة أو مجموعة معينة" تنظيم المنتديات تستهدف من خلالها قطاعات الشباب والمرأة والمجتمع المدني تفضي إلى وثيقة تساهم في دعم السلام والوحدة. - أهمية أن تلعب وسائل الإعلام المختلفة دوراً إيجابياً في دعم عملية السلام والوحدة. - توجيه الرسالة الإعلامية نحو القضايا الوطنية والبعد عن الترويج للصراعات الأيدلوجية والسياسية والقبيلة . - أهمية تمليك الدولة والأجهزة المختلفة للإعلام كل الحقائق والمعلومات المطلوبة دون حجر أو قيود ودون المساس بقضايا الأمن والسياسة. - أهمية الدعم الرسمي وغير الرسمي للأجهزة الإعلامية ويشمل ذلك التدريب والتأهيل وتقوية بيئة وسائل العمل. - أهمية وضع خطة إستراتيجية لعمل الإعلام تتضمن الوسائل والفعاليات والبرامج اللازمة لتحقيق السلام والوحدة. - إشراك المجتمع في حمل هموم الرسالة الإعلامية وذلك بخلق إعلام يتبنى قضايا المجتمع ويساهم في حلها بكل الحرص والمسؤولية . - ضرورة توجيه الإعلام ليلعب دوره الايجابي في بناء الثقة والتبشير باتفاقية السلام باعتبارها الضمان الأساسي لخلق الاستقرار والتعايش السلمي. - أهمية أن تجد مداولات ووقائع هذا المنتدى طريقها للنفاذ ودعم القرار على أسس علمية وعملية.


الكاتب: فرح الحمداني
  صدى بريس الاخبار  
     
اتصل بنا السياسية  
حول صدى بريس الامنية  
اعلن معنا الاقتصادية  
تطبيق صدى بريس الرياضية  
شاركنا برأيك العلوم والتكنلوجيا  
وظائف شاغرة الثفافية  
  الصحة والمجتمع  
  الاخرى  
     
Powered by Professional For Web Services - بدعم من بروفشنال لخدمات المواقع