مركز الأخبار / تقارير / في الموصل قصص تحكي عن إرهابٍ ما يزال عالقاً في الذاكرة
في الموصل قصص تحكي عن إرهابٍ ما يزال عالقاً في الذاكرة
October 3, 2017, 7:28 pm
ثلاثٌ عجافٌ مرت والموصل لم تلفظ أنفاسها بعد, فعمليات استعادتها من ظلام داعش الإرهابي وبالرغم من انتهائها الا ان حجم الدمار الكبير, ولا توجد هنالك عائلة موصلية الا وقد فقدت عزيزاً أو جاراً أو صديق،
أم احمد احد هؤلاء العوائل التي تعيش تحت وطأة الحرمان والمعاناة والفقر بعد فقدانها لفلذات أكبادها الذين استهدفهم عناصر داعش الإرهابي خلال عمليات استعادة الجانب الأيمن من مدينة الموصل، حيث يقطن أفراد العائلة حالياً عند أحد أقربائهم وذلك بسبب انهيار منزلهم اثناء المعارك، وتناشد العائلة الجهات الحكومية والمنظمات الإنسانية بمساعدتها وتقديم الدعم إلى ابنائها الذين تيتموا وأصبحوا بلا معيل. وتروي " أم أحمد" التي تعيش حالياً مع أسرتها في منزل أحد الأقارب، قصة معاناتها في مناطق سيطرة تنظيم داعش بالجانب الأيمن من مدينة الموصل، حيث سقطت القذائف والصواريخ على منزلهم مما أدى إلى اصابة عدد من أبنائها بجروح مختلفة، فاضطروا بعدها إلى الهروب من المناطق الخاضعة لسيطرة عناصر داعش باتجاه المناطق الآمنة، واثناء هروب العائلة قتل قناصو تنظيم داعش الذين كانوا يستهدفون الفارين من مناطق سيطرتهم أثنين من أبنائها، كما عانت العائلة خلال رحلة النزوح الآمرين فلا أمان ولا غذاء ولا ماء.
وتكمل أم احمد حديثها عن طريق هروبهم حيث انتقلوا من منطقة الحضيرة الى حي أبو تمام "الزنجيلي" كون بيتهم سقطت عليه قذائف هاون ليبقوا 20 يوماً هناك دون طعام وشحة في الماء غير الصالح للشرب على حد وصفها، هذه الأجواء ضيقت طريق الامل الذي كنا نأمله بالخلاص من داعش الإرهابي لولا لطف الله وتحريرنا من قبل القوات الأمنية لتكتب لنا حياة جديدة.
من جهتها ذكرت رباح وهي أرملة وابنة أم احمد بطلة قصتنا التي طلبت عبر منبرنا مناشدة الحكومتين المحلية والمركزية تسهيل امرهم خصوصاً وان لديها أطفال صغار لا يتجاوز عمر اكبرهم 11 ربيعاً وهم الان بلا معيل ولا حتى بيت يأويهم. وتمر العائلة حاليا بأوضاع غاية في الصعوبة حيث لا راتب تقاعدي، كما لم يبق لدى العائلة معيل بعد فقدان أثنين من ابنائها واصابة الأخرين بجروح ليصبحوا من ذووي الاحتياجات الخاصة لا يتمكنون من العمل وتوفير لقمة العيش الكريمة. ام احمد واحدة من بين كثر داخل أزقة الموصل واحيائها وان اختلفت التفاصيل فان القصص متشابهة والجرح واحد، فأين الحكومتين المحلية والمركزية من هذه العوائل التي تحتاج الى تعويض نفسي ومادي وتقديم من سلم الموصل بيد الإرهاب الى العدالة لعل صدورهم تشفى.