الكل تابع عبر وسائل الاعلام المختلفة عمليات استعادة الموصل وما ألت إليه المدينة على يد الظلاميين من ارهاب داعش وطمس كل مظاهر الحياة والمعرفة والامل. فبعد حرمان دام ثلاثة سنوات عجاف، بدأت الحياة التربوية تعود إلى العديد من مدارس الموصل التي تضررت أثناء الحرب على داعش الارهابي، وذلك بعد سلسلة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المحلية وبعض المنظمات المعنية بإعادة إعمار الموصل وعودة الحياة الطبيعية إلى المدينة. هذا وبدأ دوام الطلاب منذ بداية كانون ثاني 2017 بالمدارس التي تم إصلاحها وإعادة تعميرها من جديد، حيث عاد الطلبة إلى مقاعدهم الدراسية ليباشروا عامهم الدراسي الجديد. ومازالت سلسلة الإصلاحات مستمرة لإعادة افتتاح المدارس المتضررة وعودة الحياة التربوية إليها، في الوقت الذي تطالب فيه جهات تربوية بزيادة دعم القطاع التعليمي في الموصل وتكثيف الجهود من أجل إعادة جميع الطلبة إلى صفوفهم التي حرموا منها على مدى السنوات الثلاثة الأخيرة التي كان يسيطر فيها الظلاميون على المدينة. في حديث سريع مع احدى مديرات المدارس في الموصل نشوة ذنون تحدثت الى انه "عادت الحياة إلى المدارس بصورة جيدة والحمد لله، بدأت المنظمات ومديرية التربية بإعمار المدارس، نحن مدرسة القادسية للبنين من ضمن المدارس التي عمرت بصورة جيدة جدا والدوام منتظم، المشرفين يقومون بزيارتنا والمتابعة من الإشراف التربوي". فواز وهو مدرس تحدث على انه "منذ الاستعادة ابتدأنا في الدوام من شهر كانون الثاني 2017، الحمد لله تلافينا كتير مشاكل واستوعبنا الطلاب تقريبا كان بالمدرسة حوالي 900 طالب". في حين كان لمدير تربية نينوى وحيد فريد حديث مع وسائل الاعلام: "بدأنا بسلسلة من الإجراءات ابتداءً من فتح المدارس وانتظام الدوائر التربوية والآن اصدرنا تعليمات بفتح مدارس أخرى بالمناطق التي تم تأهيلها وعودة العوائل إليها، وأصرنا بعودة الكوادر التربوية إلى هذه المدارس وإعادة الحياة التربوية. مثل هكذا مشاهد تبعث على الامل وان الحياة ستعود رغم ظلام من اراد وؤد المدينة واهلها، مع مطالبات من قبل سكان المدينة المحليين بجهد حكومي واغاثي اكبر لدعم المواطن على صعيد التعليم والحياة بشكلها العام.