February 26, 2018, 10:35 pm
جامعة الموصل تعيش بين أحضان القمامة..
وأكوام النفايات تحيط في كل مكان.. ومخاوف من انتشار الكثير من الأمراض. والمخلفات، دون أن ينتبه المسئولون في المناطق التعليمية، وبالقرب من المركز الطلابي تحديدا،
جامعة الموصل، ليست هي فقط من تعاني من تكدس النفايات على أرصفتها وجزرها الوسطية، فمدارس الموصل التي أوكل إليها المجتمع مسؤولية تربية أبنائه على النظافة، هي أيضا تعاني من تكدس النفايات، والمؤسف أن هذه الظاهرة تقع خارج خارطة الاهتمام والعمل اليومي لعمّال النظافة في شوارع وأحياء الموصل. وتكدس النفايات بجوار أسوار المدارس أصبح ظاهرة منتشرة في عدد من أحياء المدينة، وتشكل هذه الظاهرة مصدر إزعاج للطلاب والمدرسين، بالإضافة إلى أنها تتسبب بأضرار صحية قد يتعرّض لها الطلاب من خلال الروائح الكريهة، وعملية حرقها. وتعزى ظاهرة انتشار مكبات القمامة بجوار المدارس إلى عدم وجود أماكن مخصصة لوضع براميل النفايات في الأحياء، وعدم سماح المواطنين لعمل النظافة بوضع تلك البراميل بالقرب من منازلهم، وبالتالي نراها بجوار أسوار المدارس، باعتبارها المكان الأسهل، الذي لا يعترض أحد على وضعها فيه. وما يميز مدينة الموصل في الوقت الحاضر بل من سماتها البارزة أنها مدينة لها تاريخ طويل في الثقافة، ومنها الحرم الجامعي في الموصل، فاينما تذهب ترى في اروقتها النفايات المنتشرة،
تعد جامعة الموصل احدى اهم واعرق الجامعات في العراق لكن الحروب والنزاعات المسلحة في الموصل على مدى اكثر من ثلاثة سنوات كانت السبب بالتخريب الذي طال المنشئات والمختبرات التابعة لجامعة الموصل وبالتالي اصبحت مكب للنفايات منذ ان تحررت ولم يرفع منها سوى القليل من النفايات. والى حد الان جامعة الموصل على حالها تعاني النفايات المنتشرة. حيث يعمها الخراب والدمار وذلك نتيجة لتقاعس الحكومة عن اعادة تاهيل البنى التحتية في الجامعة التي دمرتها العمليات العسكرية، وتعاني الجامعة من انعدام شبة تام للخدمات وتراكم وتكدس النفايات وسط اهمال كبير من الجهات المسؤولة في جامعة الموصل. كما يلاحظ كل من يزور الجامعة، تراكم النفايات في اروقتها جميعا، اذا من يتحمل المسؤولية عن هذه الظاهرة؟
الطالب ام السلطات المختصة؟
وما هي السبل الكفيلة لحلها؟
هل تكفي حملات النظافة التي يقوم بها العاملون؟
ام ان هناك سبل اخرى افضل لحل هذا الاشكال؟
وكانت جولتنا في جامعة الموصل بين الاساتذة والطلاب لنسمع ارائهم
حيث اكد (الاستاذ مصطفى)..ان هذه النفايات هي بحد ذاتها مشكلة كبيرة ومؤسفة للغاية، وهي بالمناسبة لا تخص فقط الجامعة بل هي مشكلة اصابت جميع مناطق الموصل ، كما ان هناك مسؤولية مشتركة بين المواطن والحكومة
,وهي مسؤولية الجميع، وللاسف لا يبدو اننا نعي ذلك ولا نحاول حتى معالجتها بشكل منهجي وجذري للاسف.
في حين يرى..(استاذ علي) احد موظفي الجامعة.. ان المسؤولين في الجامعة لا يقومون باي حلول لمعالجة مشكلة هذه النفايات المنتشرة كل همهم هو تحصيل مداخيلهم و يرفضون صرف بعضها كحل لهذه الاشكال وهذا امر فاضح ومحزن ، وللاسف ايضا لا بد من الاعتراف ان بعض الطلبة يتحملون جزء من المسؤولية بسبب استخفافهم بنظافة الجامعة واروقتها ورميهم النفايات دون اية مراعاة للبيئة حتى عند توفر أماكن لرمي النفايات و بعضهم لا يضعونها في الاماكن المخصصة لرمي النفايات اصلا،
ولا نستثني الحكومة ورئاسة جامعة الموصل من المسؤولية. لذا يجب ان تجد الية لمتابعة وتفريغ النفايات بشكل يومي.
فيما نوه الطالب (محمد) خلال نظرتي لصورة النفايات والبنايات المدمرة في جامعة الموصل ولما لها من تاثير سلبي، اذ لابد ان تتظافر كل الجهود سواء كانت مابين الوزارة او المنظمات او قسم الاعمار داخل جامعة الموصل من اجل ازالة تلك المخلفات لانها تؤثر على البيئة بشكل كبير من حيث المنظر غير الحضاري ولابد من تخصيصات مالية الى الجهات المسؤولة عن ذلك وزيادة عدد كبير من الوعي عبر الاعلام, فضلا عن زيادة عدد العمال والاليات لازالة تلك النفايات، وقيام قسم الاعمار في الجامعة لمطالبة الجهات الحكومية المركزية والمنظمات الدولية وبمساعدة طلبة الجامعة بازالة النفايات واعمار البنايات المدمرة لانها تؤثر تاثيرا حضاريا وبيئيا على الجامعة.
وقالت(ابتسام) طالبة في جامعة الموصل ان من اهم المشكلات والكوارث التي تواجه جامعة الموصل هي انتشار النفايات والقاذورات على جانبى الطرق داخل الجامعة وهذا يشير الى منظر غير لائق لانها مكان علمي وثقافي ، لذا على الجميع من طلبة وموظفين وتدريسيين المحافظة على نظافة الحرم الجامعي لانها تعتبر واجهة الموصل. كما نرى ان المواطن هو الحلقة الاهم في الموضوع برمته، فبدون توعيته وتجنيده للمساعدة للسيطرة على هذه الظاهرة ، لا يمكن للسلطات المختصة ان تنجح في ذلك مهما توفرت لديها من وسائل وإمكانيات.
ويجب على الهيئات المختصة ،ومنظمات المجتمع المدني المختلفة، ووسائل الاعلام المساهمة كل من موقعه للوصول الى المواطن وتحسيسه و تثقيفه حول الموضوع وتنويره حول كيفية ،التخلص من النفايات بأفضل الطرق.
الكاتب: تقرير:الاء حكمت قبع
|