ساعات تجهيز التيار الكهربائي في محافظة نينوى بلغت هذا اليوم 23 ساعة ونصف
وضع حجر الأساس لمشروع مجاري الموصل الأيمن الكبير
مرور نينوى تستقبل مراجعيها في بداية العام المقبل
وقفة تضامنية للمطالبة بعدم استقالة زهير الاعرجي من منصبه
التصويت
هل سيتم عقد اجتماع اختيار رئيس الجمهورية


الاعلانات

جريدة صدى الموصل

حالة الطقس
حالة الطقس
شاركنا

تابعونا
حالة الطقـس
دليل المواقع

مديرية المرور العامة 

المفوضية العليا المستقلة للانتخابات 

   وزارة التعليم العالي والبحث العلمي

وزارة التربية  

وزارة الصحة 

مركز الأخبار / مقالات / إلى هادي جلو مرعي مع التحية


إلى هادي جلو مرعي مع التحية
June 3, 2012, 2:27 pm

كنتُ قد قرأت مقال للصحفي العراقي (هادي جلو) وقد تناول فيه وبطريقته الخاصة التدهور الحاصل في واقع الأعلام العراقي بسبب توافد العديد من المؤخرات النسائية المكتنزة والعقول الفارغة ودخولها معترك العالم الإعلامي!

لكني أحب أن أوضح لهادي وللمثقفين بل وحتى مُدعي الثقافة...

أن المؤسسات الإعلامية حالها مزري وهي بيد ماشاء الله لربما أساتذة الجامعات وقانونيون أو ممن يطلق عليهم لقب إعلاميون وصحفيون أوصلتهم المحسوبية وعلاقاتهم الشخصية وسوء أخلاقهم وتنازلاتهم المستمرة عن الكرامة وتدني المستوى الأخلاقي لهم الى هذه الكراسي الفخمة الهشة ومسك زمام الأمور لهذه المؤسسات.

وأزيدك من الشعر بيت أيها الـ (هادي ) بأن مثلما كانت للصحفية مؤخرة جيدة تؤهلها لأن تقبل أو ترفض من قبل المسؤولين فأن لمدراء المؤسسات أيضا" جلسة مقززة وهو يجلس على كرسيه الفخم الذي وصل اليه بالمحسوبية والمنسوبية يجلس وهو كالديك (الهراتي) وهو يتعمد فتح فخذيه بأقصى حد ممكن. يصيبه الفخر وهو يجلس على كرسيه الوثير بكرشه المهتدل وهو غير مبالي بأكل أجور الكثير من الصحافيات والإعلاميات النزيهات ليس لذنب فعلته سوى أنها لم تكن على مزاج حضرته وأنها خذلته بأن أكتشف أنها أنسانة محترمة وليس من النوع الذي يفضله سيادته الموقر...
 

أن البرابرة القائمون على المؤسسات الإعلامية يرتدون غالبا" البدل الرسمية وربطات العنق الملونة ويتكلمون بألامور السياسية وينتقدون الواقع الإعلامي ويطالبون بتحرير المرأة وأخراجها من قمقم البيت, وهو يخشى أن تسير زوجته بلا حجاب في المدينة خوفا" من كلام الناس وهو يمنع حتى دخولها الوسط الإعلامي لأنه (الزاني يخافي على مراته)!

أن الغاية من أخراج المرأة في أغلب المجتمعات من البيت لم يكن لتحريرها ولم يكن لتحقيق ذاتها ولم تكن النية من أخراجها خالصة بل كانت الغاية منها لتحسين الوضع الاقتصادي للبلدان الصناعية خاصة" بعد حاجة هذه البلدان للأيدي العاملة تأكدت هذه البلدان أن وجود المرأة ضروري وقد أضاف الشئ غير القليل للاقتصاد وأخرجه من غرفة الإنعاش

حتى في بلداننا العربية بل وفي العراق خرجت المرأة بعد أن كانت حبيسة الجدران وبعد أن كانت الخادمة رقم 1 لسيدها الرجل ولأن دخولها للبيت لم يكن بأرادتها لذلك كان خروجها رغما"عنها أيضا" فهي خرجت لتعيل الرجل والعائلة فكانت الحاجة اليها أشد في سنوات الحرب وبعد سنين الحصار تروي أحدى السيدات كيف أنها قدمت للعمل في أحدى المصانع وبعد مباشرتها تتفاجأ أنهم قد قبولها للعمل كسائق لسيارة نقل الموظفين تقول أنها وافقت وبلا تردد واستمرت لسنوات وهي تعمل كسائق حافلة.

أن للمرأة دور كما الرجل لبناء مجتمعها وخدمة الإنسانية فهي محاسبة أمام الله عن أعمالها وعمرها فيما أفنته ولكن اليوم خروج المرأة لأثبات ذاتها بات الهاجس الأكبر لأغلب الفتيات خاصة" بعد تزايد إعدادهن وتوافدهن على الكليات والجامعات بل وعلى دخول معترك العمل الصحفي, لتصدم بعد سنوات من عملها أنها لم تكن إلا جارية لدى مديرها (الرجل) فأغلب المؤسسات والدوائرالحكومية وحتى الإعلامية لايديرها إلا (ذكر). لو قمنا بقياس أعداد المدراء في العراق لوجدنا أنها قسمة ضيزى فأن المرأة في العراق لاتتبوأ مقاليد السلطة والإدارة الفعلية ولايتعدى دورها إلا فقط الأمور الإدارية البسيطة لايهم أن كانت عالمة , رياضية, إعلامية, عسى ماتكون وزيرة فستكون وزارتها بلا حقيبة وحتى أن وصلت للسلطة فسبحان الله يتم أختيار من تكون بلا ثقافة للتعامل وبلا أسلوب وكل همها نفسها ومن بعدها الطوفان. وغالبا" مايكون وجودها عامل شكلي فقط وضعت فقط بأسم الحرية المزيفة والانفتاح المنحل والمساواة الخداعة.

قال لي أحدهم ممن يُعتبر أعلامي وهو ممن دخلوا الإعلام بعد السقوط وبعد أن أصبحت الصحافة مهنة من لامهنة له بل حتى بائع السكاير أصبح صحفي وأعلامي : أنتِ تمتلكين العديد من القدرات القيادية لكنكِ بحاجة لفرصة وهذه الفرصة لن تأتيك إلا بشيء من الانفتاح والتنازلات القليلة فالحياة كما تعلمين أخذ وعطاء وهي فرص). عرفت من كلامه ومن أول مرة التقيته بها أنه ليس إلا قرد يرقص ويغني لمن يريد منه ذلك وقد قدم الكثير من التنازلات, وشكرا" له لأنه كشف لي حقيقته بعد أن طلب مني الانخراط لمنظمات المجتمع المدني وترك الصحافة وكأن الأمر بهذه سهولة غير آبه بموهبتي وبرغبتي وبقدراتي في مجال ما دون الأخر, وعلى أعتبار أن العمل في المنظمات فيه من صرف الأموال الكثير والانفتاح الأكبر .

و أنا من رؤيتي لواقع المنظمات وعملها التي تشابه كثيرا" المؤسسات الإعلامية في العراق, أقول هي لم تنفذ مشاريعها المخططة لها إلا الجزء اليسير واليسير جدا", كنت قبل أيام أحادث أحد الناشطين في منظمات المجتمع المدني كنت أسأله لمَ هذه المنظمات غالبا" مايكون القائمون عليها هم من أولئك السماسرة أو(العفطية)! كما أسماهم الزميل (هادي) هل يخلوا العراق من الشرفاء الذين يبغون الدفاع وخدمة الناس؟.

التقيت بناشط مستقل يملك الكثير من الخبرة والأطلاع وله الكثير من المشاريع التي يروم ويتمنى تنفيذها لخدمة المجتمع وكان يتكلم بحماس خلال المناقشة كل مايحتاجه هذا الرجل فرصة مالية لأثبات وتحقيق كل تلك المشاريع مع أن الرجل كان قد تجاوز الخامسة والخمسون ربما وهناك شباب لم يتجاوز الثلاثين من العمر لكنه يملك (SPORTEG 2012 ) وبيت ورصيد بالبنك و..و...خلال سنة أو سنتين من أدارته للمنظمة ويوميا" (ينط) من بلد الى أخر وكأنه الوجه المشرف للعراق بأسم أنه مدير المنظمة الفلانية ولكنه مع الأسف يفتقر للفكر والإبداع والنزاهة والنظافة

لطالما اُستغلت المرأة وأستغل جسدها للغايات المشبوهة وللمتعة وللتطور الاقتصادي وكثير منهن عملن لسنوات تحت أمرة مديرها الذكر وطرحت الأفكار وأبدعت لكن منافع كل ذلك والشكر والعرفان يذهب ريعه ومنافعه المادية والمعنوية للسيد (الرجل).

أنا لااؤمن بالجعجعات التي تطالب بالمساواة فهي كلها خائبة وهي خدعة من أولئك الذين يتشدقون بمطالبات الحرية الزائفة والانحلال بأسم الانفتاح وأنا لست ضد أي رجل في العالم فالحياة لاتقوم على جنس واحد ولكني أريد أن أُفهم من عملت ومن تريد العمل بالإعلام أن هذه المؤسسات لها وجه يلمع ولكنها تخفي وجوه قذرة مليئة بالغبار لايتطلب الأمر منك سوى أن تزفري الهواء السئ من رئتيك ليولي هذا الغبار ويظهر لك الوجوه المهمشة لأصحابها أفهمي بأنهم لايريدون إلا الجسد في نهاية الأمر ذلك أن الغريزة كما قال لي أحدهم غلبت الحب والعقل...

ملاحظة: يستثنى من كل ماكُتب أعلاه كل أعلامي وصحفي (رجل أو أمرأة) شريف وغيور على قلمه وعلى فكره وليكن أخرها على شرف بلده .


الكاتب: سهى عوده
  صدى بريس الاخبار  
     
اتصل بنا السياسية  
حول صدى بريس الامنية  
اعلن معنا الاقتصادية  
تطبيق صدى بريس الرياضية  
شاركنا برأيك العلوم والتكنلوجيا  
وظائف شاغرة الثفافية  
  الصحة والمجتمع  
  الاخرى  
     
Powered by Professional For Web Services - بدعم من بروفشنال لخدمات المواقع