بسرية بالغة وبكتمان شديد وبطائرة مطفأة الأنوار وبرفقة زوجته ميلانيا ودون علم بغداد ولا حتى الجنود الأمريكيين في قاعدة عين الأسد العسكرية غرب العراق وصل الرئيس ترامب لمشاركة جنوده الاحتفال بأعياد الميلاد .
ترامب قال لجنوده : أنه قلق على مؤسسة الرئاسة والسيدة الأولى ولذلك جعل زيارته سرية وهو أمر يحزنه تماما ، وتشير وكالات أنباء إنه كان يخشى من إيران و الشيخ قيس الخزعلي زعيم عصائب أهل الحق الرافضة للوجود الأمريكي في العراق ، والتي أبادت العديد من الجنود الأمريكيين في سنوات ما بعد الغزو الأمريكي عام 2003 وشكلت قلقا مستمرا للوجود الأمريكي في المنطقة عموما .
الرئيس ترامب التقط صورا مع الجنود في القاعدة ، وتحدث إلى قيادات عسكرية في إجتماع داخل خيمة ، وكانت ميلانيا تجلس إلى جواره بينما قام بتقبيلها بحميمية على منصة عسكرية ، وبعدها غادر الى ألمانيا لزيارة إحدى القواعد العسكرية هناك .
واشنطن لم تبلغ بغداد بالزيارة ، وقد أصدر مكتب رئيس الحكومة عادل عبد المهدي إلى أنه لا توجد ترتيبات مسبقة للقاء يجمع عبد المهدي بترامب ، بينما لا يبدو أن رئيس الجمهورية برهم صالح كان علم بالزيارة ولم يعلق عليها ، وكذلك رئيس البرلمان محمد الحلبوسي .
بينما تشير تقارير الى إن البرلمان ينوي عقد جلسة طارئة لمناقشة الزيارة بوصفها خرقا للسيادة الوطنية ، الأمر الذي لا يعدو كونه رد فعل غير ذات قيمة ، بينما يمكن عد هذه الزيارة إهانة وصفعة لتلك السيادة المزعومة وللرئاسات الثلاث في هذا البلد الذي لم يستطع حتى الآن تشكيل حكومة كاملة في ظل صراع سياسي ومستوى معيشي بائس ونقص هائل في الخدمات العامة