الخطاطة العراقية العالمية جنة عزت تنعى ابنها بعد حادثة مجزرة المسجدين في نيوزيلندا
نعت الخطاطة العراقية العالمية جنة عدنان عزت ابنها المقيم في نيوزيلندا حسين العمري البالغ من العمر 22 عاماً بعد يوم من إصابته بحادثة إطلاق النار الإرهابية على مسجد النور في نيوزيلندا
وكتبت الخطاطة العراقية الموصلية الأصل على صفحتها على الفيس بوك "البشرى باستشهاد ولدنا حسين حازم حسين باشا العمري. هنيئاً لك أيها الابن البار، كنت على وضوء وعلى سجادة الصلاة وفي بيت الله وفي يوم الجمعة".
وأضافت "نرجو لك المغرفة من الله وبيتا في الجنة. ابشر ياضناي، والداك راضيان عليك".
فيما وأكدت وزارة الخارجية العراقية في وقت سابق أنها تواصلت مع المواطنة جنة عزت بشأن مصير ابنها حسين الذي أصيب في مجزرة المسجدين أمس، وعبرت عن استعدادها لتقديم المساعدة لعائلته فيما تحتاجه.
ويوم أمس، اقتحم أسترالي يدعى برينتون هاريسون تارانت، يبلغ من العمر 28 عاما مسجدين في مدينة كرايست تشيرتش النيوزيلندية، خلال صلاة الجمعة، ثم شرع في إطلاق النار بشكل عشوائي على المصلين، مخلفا مقتل 49 شخصا وإصابة العشرات.
وكان الهدف الأول للمهاجم مسجد "النور" في شارع دينيز، قبل أن يقصد المسجد الثاني المسمى "لينوود"، في حدث إرهابي ومجزرة هزت العالم.
وجنة عدنان احمد عزت وهي خطاطة عالمية في فن الخط العربي من مواليد الموصل عام 1965، تعيش حاليا في نيوزيلندا، لها القدرة على الكتابة بكلتا يديها في آن واحد وبنفس الكفاءة، نالت لقب أصغر خطاطة عالمية وهي في العاشرة من عمرها.
اختصت عزت في خط الطغراء، والثلث، وجلي الثلث. وهي عضو جمعية الخطاطين العراقيين وعضو في جمعية الخطاطين الأردنيين وعضو في جمعية الخطاطين المصريين.
بدأت بكتابة الخط العربي بشكل علمي عند الخامسة من عمرها وتتلمذت حينها على يد الخطاط العراقي العالمي المعروف يوسف ذنون في مدينة الموصل، ثم انتقلت لدراسة فن الخط العربي لتصل مرحلة الاختصاص بإشراف أكبر أساتذة الخط العربي، أمير الخط العربي حامد الآمدي في تركيا وعميد الخط العربي سيد ابراهيم في مصر حتى حصلت على إجازتين في الخط العربي منهاما عام 1975 وهي في العاشرة من عمرها، فكانت بذا أصغر خطاطة مجازة في العالم.
تتمسك عزت بمبدأ نشر وتعليم وتدريب علوم الخط العربي لكل متابعيها وتشجع على الدوام وتصحح عند الحاجة في جهد إنساني كبير للمحافظة على هذا التراث القيم، ولشعورها الجم وعاطفتها الجارفة حبّا بهذا الفن المُمَيَّز.
رحم الله الشهيد حسين العمري ابن خطاطتنا الكبيرة وسفيرتنا إلى الدنيا وألهمها وزوجها حمزة العمري الصبر والسلوان على فقدهم ابنهم، في حادثةٍ إرهابيةٍ نقل المجرم تفاصيلها على الهواء عبر صفحته على الفيس بوك مستغرقاً بذلك 89 دقيقة ليثبت للدنيا فعلاً أن الإرهاب لا دين له.
الكاتب: ضيف يزن
|