ساعات تجهيز التيار الكهربائي في محافظة نينوى بلغت هذا اليوم 23 ساعة ونصف
وضع حجر الأساس لمشروع مجاري الموصل الأيمن الكبير
مرور نينوى تستقبل مراجعيها في بداية العام المقبل
وقفة تضامنية للمطالبة بعدم استقالة زهير الاعرجي من منصبه
التصويت
هل سيتم عقد اجتماع اختيار رئيس الجمهورية


الاعلانات

جريدة صدى الموصل

حالة الطقس
حالة الطقس
شاركنا

تابعونا
حالة الطقـس
دليل المواقع

مديرية المرور العامة 

المفوضية العليا المستقلة للانتخابات 

   وزارة التعليم العالي والبحث العلمي

وزارة التربية  

وزارة الصحة 

مركز الأخبار / تقارير / التربية الخاصة ظاهرة حضارية تربوية متقدمة


التربية الخاصة ظاهرة حضارية تربوية متقدمة
June 9, 2012, 9:48 pm

صفوف التربية الخاصة تستقبل الأطفال بطيئي التعلم، ممن يعانون، "صعوبة النطق، ضعف السمع، الخجل الاجتماعي، حالات زرع القوقعة، ضعف البصر، بطيئي الحركة, حالات التوحد البسيطة، وحالات خاصة من العوق الفيزيائي"، وكذلك الأطفال الذين لديهم انخفاض في مستوى الذكاء أو التخلف العقلي البسيط، بعد استحصال موافقة اهاليهم. وتنص تعليمات مديرية تربية نينوى للموافقة على فتح صفوف التربية الخاصة في المدارس بوجود معلمة للتربية الخاصة، وطلاب يتراوح عددهم من 6 إلى 14 طالب، بالإضافة على عدم شمولية كل المدارس بنظام التربية الخاصة. وتستند الية قبول التلاميذ في الصفوف الخاصة بتشخيص الحالات التي تستوجب تحويلهم من قبل معلم مختص، ونقلهم بعد فترة معينة من دراستهم في الصفوف الاعتيادية معتمدين في التشخيص على حركة الطالب داخل الصف ومدى تقبله واستيعابه للمادة، كما يتم نقل البعض منهم بعد تكرار رسوبهم في صف معين.

ويقوم المعلم المشخص بالتعرف على الحالة النفسية للطفل معتمدا على دراسة  الحالة الاجتماعية والأسرية والصحية له، أذا ما كان يعاني من مرض معين مثل مرضى القلب أو غيره. بعد ذلك تستمر عملية كتابة الملاحظات اليومية التي يقوم بها معلم الصف الخاص وكذلك التقارير الشهرية التي ستحدد من هم بحاجة لشمولهم بالصفوف الخاصة. كل ذلك بدوره  يساعد كثيرا اللجان الطبية التي تأتي فيما بعد لتقوم بالكشف على التلاميذ ليتم تحويلهم وبشكل نهائي بعد قرار اللجنة الطبية الى صفوف التربية الخاصة.

 

عدم تقبل الأهالي

 

يؤكد معلمو ومعلمات الصفوف الخاصة أن تقبل وموافقة أهالي الطلاب ممن يقطنون المناطق الشعبية أسهل بكثير من موافقة أهالي المناطق المثقفة، حيث يعانون وبشدة مع الطبقات المثقفة مجتمعيا، وخاصة أساتذة الجامعات الذين يخشون نظرة المجتمع الدونية والمتخلفة لصفوف التربية الخاصة، مما أضطر ذلك بعض إدارات المدارس إلى التحايل على العوائل من أجل ضمان سلامة التعليم وبالتالي أنجاح هذه الشريحة من الأطفال، وذلك بان يتم أخبار الأهل بأن هذه الصفوف مخصصة فقط للطلاب بعد رسوبهم السنة الأولى وليس لأنهم حالات خاصة آو يعانون من خلل آو اضطراب ما في الفهم والسلوك. سهيلة تمارس وظيفتها كمعلمة صف خاص في مدرسة قبة الصخرة منذ 20 عام، وهي مسؤولة عن تشخيص حالات التلاميذ لأربعة مدارس ضمن رقعة جغرافية محددة لها تقول، "لقد واجهت الكثير من الحالات وعارضني والد أحد الطلاب لدرجة أنني كنت أشك أنه لو امتلك بيده بندقية لكان قد صوبها نحو وجهي، "ولم يكن يملك أي وجه حق في معارضته"، خاصة أن ابنه كان مشتت الحركة والتصرف وبطيء الفهم ويفتقر إلى متابعة الأهل، وقد قام بنقله لعدة مدارس وفي كل مرة يتم فيها تشخيصه كطفل يحتاج لصف خاص، واضطر الوالد في نهاية الأمر للرضوخ والموافقة على انخراط طفله في صفوف التربية الخاصة ولكن بعد ثلاث سنوات من ضياع عمر أبنه". وتؤكد سهيلة، "ان السبب الأكبر في معارضة الوالد كان لاعتقاده أن صفوف التربية الخاصة لاينتمي اليها إلا الطلاب فاقدي العقل آو ممن يطلق عليهم "المجانين"، لدرجة أنني قمت بأدخاله لتلك الصفوف ليتأكد من خلوها من الطلاب المجانين آو المتخلفين عقليا".

ويقول المعلم علي نزار خريج كلية التربية الأساسية بجامعة الموصل، "ان مسؤولية بعض اللجان الصحية في تشويه صورة صفوف التربية الخاصة منع الأهل خرط أطفالهم ضمن طلاب الصف الخاص، حيث تسمح تلك اللجان وبسبب الفساد الإداري والمحسوبية والمنسوبية بأدخال حالات صعبة كالصم والبكم أو حالات التخلف العقلي الشديد ضمن الصفوف الخاصة وهذا له بالغ الأثر، وكذلك خوف الأهالي من أن البطاقة المدرسية للطفل التي يتم الإشارة فيها أن هذا الطالب ينتمي إلى صف التربية الخاص، وهذا ما جعلنا نلغي تسمية الصفوف الخاصة ونحول تسميتها حالها حال الصف العادي خوفا وحرصا على مشاعر الأهالي وخاصة أنهم يخشون نظرة الانتقاص والازدراء التي يعانيها أطفالهم من المجتمع".

 

عوامل مؤثرة على الطفل

 

أن الحالة النفسية للأسرة و الأم يؤثران جدا على حالة الطفل الصحية والدراسية، فالعائلة العراقية تعاني من المشاكل الاجتماعية والنفسية الكثير الكثير، وهذا له بالغ التأثير على الطفل في العائلة خاصة أن نسبة لابأس بها من الأطفال يعانون من اليتم الأبوي، مما أدى الى تحول المرأة العراقية البسيطة الى معيل لعائلتها خاصة إذا كانت الأم إنسانة بسيطة محدودة الثقافة ولا تملك شهادة دراسية تعينها على كسب عيشها، ويضطر أغلب النساء للعمل في خدمة البيوت والمدارس والدوائر الحكومية.

يعاني الطفل عبدالله ابن حارس مدارسة من الضرب المبرح من قبل والدته التي تعمل في تنظيف البيوت لتجبره على دخول باب المدرسة قبل ان تقرر ضمه الى صف خاص، وماهي إلا يومان فقط بعد انضمامه حتى تغيرت حالته النفسية نحو الافضل وأصبح عبدالله هادئ النفس والأسلوب. "يحاول الكذب للهرب من أنجاز فروضه المدرسية متذرعا بحجج واهية"، تقول عالية معلمة عبدالله معزية ذلك الى، "أهمال الأهل أيضا في متابعته في انجاز دروسه وواجباته"، "ولكي أجعله ينجز فروضه ويتغلب على وضعه الأسري الذي يعانيه قمت بتطميعه بطريقة محببة من خلال هدية بسيطة آو تقبيله وحضنه وتوفير الحنان الذي يفتقر له". وتضيف عالية، "ان العامل الوراثي يشكل سببا لابأس به من أسباب بطئ الفهم والتعلم لدى الأطفال وقد وضعنا يدنا على حالات مشابهة لأخوات وأخوة يتشاركون نفس الصفوف الخاصة، كذلك الضرب الذي من الممكن أن يتعرض له الطالب في المدارس وهنا تتجلى مسؤولية المعلم بالكامل عن معاناة الطفل وحالته النفسية والصحية". وتبين حالة اخرى للطفل عبد المحسن الذي يشارك والدته مقعده الدراسي طوال العام ويمتنع عن حضور المدرسة إلا برفقتها.

أم عبد المحسن امرأة شابة بسيطة الثقافة، أم لأربعة أطفال بالإضافة لعبد المحسن، عائلتها نزحت إلى الموصل من أحدى القرى المجاورة للمدينة، تقول، "أن طفلها متعلق جدا بها، وهي تحضر معه كافة محاضراته ودروسه منذ بداية السنة الدراسية، وتشاركه نفس المقعد الدراسي".

وتضيف، "عندما كنا نحاول أقناع عبد المحسن أن أنتظره خارج الصف أخذ بالبكاء والصراخ وتمسك بي ومنعني من الخروج تحت أنظار معلمة  الصف وزملاءه التلاميذ".

وتعول ام عبد المحسن اسباب ذلك الخوف لدى ابنها الى، "عمليات خطف الاطفال التي سمع عنها".

ان جهل الأهل لكثير من الأمور والمشاكل النفسية التي يتعرض لها الطفل مثل عقدة (الكترا) آو (أوديب) وعدم متابعتهم له أضف لذلك عدم وجود أخصائي نفسي أو اجتماعي  في المدارس، من شأنه أن يزيد الأمر سوءا في حالة التلميذ لدرجة أن المشكلة البسيطة قد تتحول لمعاناة تلازمه طوال حياته.

 

تنمية وبناء الثقة لدى طلاب الصفوف الخاصة

 

تضيف سهيلة، "أن النشاطات والممارسات التي يقوم بها التلميذ داخل الصف كالقفز واللعب والتوجه نحو السبورة عدة مرات مهمة جدا، ومن شأنها أن تساعد على تحفيز قدرته على تحسين أدائه في كتابة الواجبات وانجاز الفروض، يشجعه على كسر حاجز الخجل الاجتماعي والتعود على الاختلاط مع الصفوف الأخرى والطلاب الآخرين".

وتتابع سهيلة، "كل هذا يدفعني لان أشاركهم فترة الغداء وفي ألعابهم التي يجلبوها من منازلهم وذلك من اجل تنمية الثقة بالنفس، وأعزز علاقتي بهم لبناء ثقتهم بالمجتمع من خلال الحوار والكلام وأنه لا فرق بينهم وبين الآخرين إلا في الاجتهاد والأخلاق، ولا ننسى أيضا تعليمهم أساليب وممارسة عادات النظافة وغسل اليدين والاستخدام الصحيح لدورة المياه".   وتعلق سهيلة مبتسمة، "أن احتكاكي بهؤلاء الأطفال ساعدني جدا في تنمية قدراتي وتحسين أدائي لمتابعتهم والتعرف على حالاتهم أكثر وأكثر والتشخيص الصحيح بيسر وبخبرة علمية، حيث أن الاختلاط والتمازج بين طلاب الصفوف الخاصة مع الصفوف الاعتيادية أثناء الدروس اللامنهجية أو الدروس الأخرى باستثناء مادتي الرياضيات واللغة العربية، ساعد كثيرا في تحسين حالة الطالب وكسر حاجز الخوف والخجل وخاصة أننا نمنع معلمات الصف العادي من محاولة عزلهم عن بقية طلاب الصف العادي".

ويوافق سهيلة بالراي الأستاذ احمد نوفل معلم تربية خاصة للصف الأول في مدرسة الاغادير حيث اكد، "ان الحالة النفسية للطالب ولربما الوضع الأسري ووجود أطفال آخرين غيره في الأسرة لربما يسبب له حالة نفسية خاصة وبالتالي يؤثر على مستوى وسرعة تقبله وفهمه للمواد الدراسية". وأردف نوفل قائلا، "أتعمد المزج بين طلاب وطالبات الصف نفسه، فمثلا أجلس "أروى" وهي تلميذة  نشيطة وذكية بجانب "طليع" الذي يعاني من أعاقة فيزيائية ليست بالقليلة، بالتالي فأنها تساعده في ترتيب الكتب أو حتى أن تبري له القلم".  

 

المشاكل والمعوقات لصفوف التربية الخاصة

 

أن أسوأ ما في المدارس التي زارتها مراسلتنا كانت البناء والأثاث، وأفضل ما فيها كان معلميها الذين أشتكوا من أنقطاع التخصيصات التي كانت تصرفها وزارة التربية لهم كمعلمي صفوف خاصة والتي انقطعت بعد عام 2003.

ويؤكد المعلمون، "أن طالب الصف الخاص لا يتلقى أي رعاية خاصة في اغلب المدارس من حيث توفير الوسائل التعليمية المختلفة كالنشرات المدرسية أو السبورات الشخصية, وسائل العرض والألعاب ووسائل الرسم والألوان, والتي من شأنها أن تساعد كثيرا على استيعاب الطالب وزيادة وعيه وسرعة فهمه للمواضيع، بل أن الصفوف تفتقر لأبسط أساليب التدفئة والتبريد".

وكشفت أحلام مسؤولة شعبة التربية الخاصة في مديرية تربية نينوى، "أن عدم وجود صفوف كافية في بناية المدرسة بات يشكل عائق كبير أمام فتح صفوف للتربية الخاصة في مدارس المحافظة، كذلك عدم تقبل الأهالي وممانعتهم وخشيتهم الدائمة من نظرة المجتمع والأقارب التي تنتقص من وضع الطفل المنتمي للصف الخاص".  وأكملت احلام حديثها، "تفتقر صفوف التربية الخاصة إلى أثاث والى غرف خاصة ذات الوان مبهجة، فطالب الصف الخاص في أشد ما يكون بحاجة الى الوسائل التوضيحية والتعليمية، اضافة الى حاجة لورشات عمل وأجهزة حاسوب". وتوضح احلام، "أن هذه الشريحة تمتلك من المواهب التي هي بحاجة إلى صقل وإظهار ليتم الاستفادة منها مستقبلا، فالتلقين بات في هذا الزمن الحاضر لا يكفي لوحده في نظام التعليم الحديث. لذلك طالبنا الوزارة بصرف ميزانية تخصص للتربية الخاصة منفصلة عن ميزانية المديرية العامة لتربية المحافظة، ونحن بحاجة لمبلغ  "ملياري دينار" وما وصل الينا "خمسون مليون"  وهذا لا يلبي الحاجة الملحة لتحسين وضع صفوف التربية الخاصة".

وتضيف احلام، "ان عدد مدارس التربية الخاصة يتراوح بنحو "115" مدرسة موزعة ما بين مركز المدينة والخارج، وهناك نحو "1725" طفل منتمي للصفوف الخاصة في هذه المدارس مع وجود "224" معلم ومعلمة يمارس التعليم في هذه الصفوف، ونحن في حالة توسع ونقوم بدراسة فتح مدارس أخرى للتربية الخاصة لذلك نريد رفد التربية الخاصة بمعلمين، ولأجل ذلك قمنا بطلب "60" معلم ومعلمة من ذوي الاختصاص "خريجي كلية تربية أساسية حصرا". وتبين احلام، "ان أغلب معلمينا هم معلمين اعتيادين لا تدفعهم إلا رغبتهم وحبهم لهذه الشريحة من الأطفال، خاصة انه لم يردنا كتاب رسمي من الوزارة ما يثبت أن هناك مخصصات لهؤلاء المعلمين، ولربما بحث البعض من هؤلاء المعلمين عن الأجر في ممارسة التربية والتدريس لهؤلاء الطلبة".

ان عدم وجود صفوف تكميلية لطلاب التربية الخاصة في الوقت الحالي من اكبر المعوقات التي تواجه هذه الشريحة، فالطالب بعد تخرجه من الابتدائية لربما يتسرب من المدرسة أو يتم قبوله في معاهد التأهيل المهني والتي تستقبلهم من عمر 12 آو 13 إلى عمر الـ50، لكن هذه المعاهد هي الاخرى بحاجة لملف أو بحث لما تعانيه من اهمال وسوء الخدمات.

من جانب اخر ان الوجبات المزدوجة للمدارس هي أيضا سبب من أسباب الزخم الحاصل في مدارسنا، وسببا أخر في عدم توفر النظافة الكافية للمدارس، وعدم أعطاء المنهج حقه من قبل المعلم لضيق الوقت.

 

التعليم الموازي

 

من خلال الزيارات التي اجرتها المعلمة احلام برفقة وفد مختص لمدارس المحافظة، طلب منهم الأهالي القيام بفتح صفوف تكميلية أو ما يسمى بالتعليم الموازي، حيث ظهرت بعض الحالات في مدارس الطلبة ممن أكملوا أو سيكملون الدراسة الابتدائية وهم يرغبون بإكمال دراستهم المتوسطة، ولا يمنعهم إلا العمر، وقد ظهرت هذه الحالة في مدرسة أور في الحمدانية ومدارس اخرى في مركز المدينة.

وتقول احلام، "خاطبنا الوزارة للسماح لنا بفتح صفوف "السابع، الثامن والتاسع" في نفس مدارسنا ليكمل فيها طلبة الصفوف الخاصة دراستهم، وبالتالي يحصلوا على شهادة تعادل المتوسطة وستكون دراستهم أشبه بالمهنية". وتشير احلام الى، "أن الكثير من الطلبة يملك موهبة الرسم على الزجاج والسيراميك، ونحن نرغب بفتح ورش للنجارة في المدارس، ومما يسهل الامر بفتح هكذا صفوف أن معلمينا سيكونوا من خريجي كلية التربية الأساسية، وهذا سيساعد على تدريس مواد الدراسة المتوسطة "كالفيزياء والكيمياء" وغيرها".

 

دور الأعــلام

 

الأستاذ زيد أحمد سليمان معلم تربية خاصة يعزو جهل الناس بالمعنى الصحيح للصف الخاص إلى الإعلام ويقول، "يتبادر إلى الأذهان عند ذكر الصف الخاص أن هؤلاء الأطفال ماهم إلا أطفال معاقين أو يعانون تخلف عقلي، بل أن هناك الكثير من مديري المدارس لا يعرفون ماهي التربية الخاصة، وماهي الفئات المنتمية لتلك الصفوف، بل البعض منهم يمتنع عن فتح صفوف تربية خاصة في مدارسهم"، مؤكدا، "اننا بحاجة الى صحافة وأعلام وبرامج تثقيفية وإعلانات لتعريف الناس ما هي التربية الخاصة بالشكل السليم".

ويرى سليمان أيضا، "أن الأعلام هو من يغيب التربية الخاصة عن خطته العملية"، داعيا في الوقت نفسه وسائل الاعلام غير الحكومية بالتعاون مع الاعلام التربوي. بدوره يقول المعلم أحمد، "أن معلم التربية الخاصة يعاني من التهميش وعدم الاهتمام من قبل أدارة المدرسة، فلطالما لم يهتم بحضوري ضمن الاجتماعات الداخلية للكادر التدريسي وهذا بسبب النظرة الضيقة لطالب الصف الخاص، فهناك بعض المعلمين والمعلمات يقومون بتهديد الطالب إذا لم يلزم الهدوء او نقله للصف الخاص، وهذا كله بسبب تقصير الإعلام في إزالة النظرة السلبية المأخوذة عن الصف الخاص".

تذكر لمراسلتنا المعلمة أحلام، "رافقنا الإعلام التربوي هذه السنة في أغلب المهرجانات والاحتفاليات للتربية الخاصة، والتي أقيمت في محافظة نينوى خلال أسبوع التربية الخاصة، وقد ركز الأعلام على نتاجات التلاميذ، وكذلك قمنا بعمل ورش خاصة بتلامذة تلك الصفوف، وتم عرض أعمال ونتاجات الطلبة الموهوبين منهم من لوحات فنية ورسم على الزجاج والنشرات المدرسية في معارض خاصة".

واكدت احلام، "أن الانفتاح على المؤسسات الصحفية والإعلامية سوف يؤدي الى الانفتاح على المحافظات الأخرى والدول التي تهتم بنظام التربية الخاصة لتبادل الخبرات، ومن خلال الوزارة تنظيم وفود "معلمين، مشرفين، مسؤولي التربية الخاصة" وارسالهم من قبل الوزارة الى تلك المحافظات والدول". وتؤكد مراسلتنا انه لم تكن حركات الأطفال فيها أي نوع من الغرابة، بل كانت حركات اعتيادية تشابه كثيرا حركات وتصرفات الأطفال الاعتياديين، وظهر عليهم النشاط والحيوية والحركة المستمرة.


الكاتب: سهى عودة:
  صدى بريس الاخبار  
     
اتصل بنا السياسية  
حول صدى بريس الامنية  
اعلن معنا الاقتصادية  
تطبيق صدى بريس الرياضية  
شاركنا برأيك العلوم والتكنلوجيا  
وظائف شاغرة الثفافية  
  الصحة والمجتمع  
  الاخرى  
     
Powered by Professional For Web Services - بدعم من بروفشنال لخدمات المواقع