يصادف اليوم الجمعة، الأول من أيار عيد العمال العالمي ويعتبر عيدا سنويا يعطل فيه كافة العمال في كافة المجالات والميادين.
وتم اختيار الأول من أيار تخليدا لذكرى من سقط من العمال والقيادات العمالية التي دعت إلى تحديد ساعات العمل بثمانية ساعات يوميا وتحسين ظروف العمل.
شريحة العمال في العراق تعاني كثيرا من الإهمال الحكومي والتهميش ، شأنها في ذلك شأن الكثير من شرائح المجتمع العراقي بعد الاحتلال ،
وتعد هذه الشريحة في العراق الأكثر فقراً وتهميشاً منذ عشرات السنين، فهم لا يتقاضون الأجور التي يستحقونها بالمقارنة مع ما يقومون به في أعمال غالباً ما تكون قاسية وشاقة، ولا ضمان يحميهم إذا ما تعرّض أحد منهم إلى مرض أو خطر.
اغلب العراقيين لا يحتفلون بعيد العمال، بل أن الكثيرين اصبحوا، مهمشين
مشيرين الى أن واقع العمال لا يسر صديقًا ولا عدوًا فيما البطالة تستبيح الطاقات حيث أغلب المعامل غائبة عن الخدمة وحتى القطاع الخاص الذي كان يحتضن العمال تردت احواله بعد أن اغرقت السوق بالبضائع من مناشئ عالمية لا تعد ولا تحصى العامل بمحافظة نينوى بات الحلقة الأضعف في البلد فحقوقه مسلوبة من قبل الجميع (الدولة، وأصحاب والمحلات ) حكاية عبدالله يتقاسمها مع العديد من شباب مدينة الموصل الباحثين عن قوت يومهم في ساحة وقوف العمال في منطقة سوق النبي يونس الجانب الايسر يقف فيه العمال بانتظار من يحتاجهم، لينفذوا أي شيء، سواء كان يتعلق بالبناء أو التوصيل،
ويمكن لأي شخص أن يأتي إلى السوق ويأخذ ما يحتاج من العمال، وغالبيتهم من الاقضية والنواحي متفرقة، دفعتهم ظروف الحياة إلى الوقوف في هذه المكان
ويقول عبدالله محمد الذي توقف في إتمام دراسته الثانوية بسبب العوز والفقر إن المكان الذي يسكن فيه بمنطقة باب الطوب بالجانب الأيمن لا يضم عمالاً لم يكملوا دراستهم فقط، إذ يحوي مهندسين ومعلمين ومحامين وغيرهم، وهم مثل غيرهم يبحثون صباحاً عن فرصة عمل مستطرقا تقريباً ثلاثة أشخاص من أصل خمسين عاملاً يسكنون الفندق أصحاب شهادات عليا، ولكن عدم توفر التعيين الحكومي
بالإضافة إلى احتكار الوظائف في المجالات الأهلية وهزالة رواتبهم، كلها عوامل دفعتهم إلى العمل في الشارع والساحات ويضيف عبدالله أني متزوج ولدي ثلاثة أطفال اذهب الى ناحية القيارة جنوب مدينة الموصل التي تبعد 60 كيلو متر للاطمئنان عليهم كل يوم خميس واعود إلى عملي مساء يوم الجمعة المعاناة التي اعانيها هي معاناة اي عامل ولا تقتصر علي فقط وختم بالقول قمت بالتقديم على وضيفة بصفة عامل بلدية ولكن بسبب المحسوبيه والواسطات تم رفضي علما للمرة العاشرة اقوم بالتقدم ولم يتم تعييني أن الحكومة اليوم هي السبب بارتفاع نسبة البطالة وتجعل العامل يجلس على مسطبة البطالة بانتظار من يشغله ليوم واحد فقط بالشهر ورغم أن حظر التجوال ساهم بشكل كبير في ركود الأسواق وتراجع حركة التجارة والبيع والشراء بشكل عام، فإن أصحاب الدخل المحدود والفقراء يواصلون بصبر الخروج لأعمالهم ويفضلونه على البقاء في المنازل وانتظار المجهول. وعادة ما تتركز علميات خرق الحظر في الأحياء والمناطق الشعبية المكتظة بالسكان.
الكاتب: احمد الزيدي
|