التوصيف النبوي للجهاد الاكبر كان معبراً ويحمل مدلولات كبيرة بخلاف الجهاد الاصغر مرحلة الحرب والقتال
والجهاد الاكبر هو جهاد النفس وهو الاخطر اختباراً والاكثر تساقطاً ..
اتذكر عندما كنا في زنزانات البعث تتلوى على ظهورنا سياط الجلادين كان الجميع يبتهل ويبكي في الصلاة والدعاء وضمن من كان معنا الدكتور حسين الشهرستاني فليس هناك دولارات ولا حسناوات ولا عقود ولا امتيازات فالكل يدعو والكل يتقرب الى الله في داخل القضبان واتذكر يوماً طلبوا منا التبرع بالدم قسراً لضباط النظام الجرحى في الحرب ضد ايران فرفضنا ونحن صغار السن بينما المعتقلون الكبار تبرعوا بنية الحجامة ليضحكوا على سذاجتنا لاننا كنا نعتقد بعدم الوقوف مع النظام ولا نعرف المناورة وحسابات الربح والخسارة السياسية.
وتحملنا قسطاً من التعذيب والضرب. حتى اذا خرجنا والتحقنا بالمعارضة بدأت اول علامات الاختبار العسير وما ان سقط النظام حتى تساقط الكثيرون وها هم يتساقطون في ملذات الدنيا ومغانم السلطة رغم ان اعمارهم قاربت السبعين
او تكد ... كانوا قبل السقوط يحتاطون ويحرمون الاسراف بالماء واليوم لا يحترزون من اراقة الدماء. مرحلة التساقط والسقوط بدأت بعد الوصول الى السلطة.