اتهم مجموعة من شيوخ ووجهاء العشائر العربية في قضاء سنجار، مفوضية الانتخابات بالعمل بـ"ازدواجية"، في تحديث بيانات النازحين، مشيرين إلى خطورة الوضع الأمني في القضاء.
وقال المتحدث باسمهم خالد الدخيل في مؤتمر صحفي حضره مراسل وكالة صدى بريس ، إن "ما تقوم به المفوضية غير مقبول وهي تعمل بازدواجية كبيرة فهي تتعامل مع النازحين في المخيمات في تحديث بياناتهم بينما لا تهتم لأمر النازحين من قضاء سنجار في المدن والاقضية والنواحي الاخرى وهنالك اكثر من 80 الف ناخب عربي سيضيع حقهم في التصويت بسبب هذه الازدواجية".
وأضاف أنه "بعد اغلاق مخيمات جنوب الموصل لم يتمكنوا من العودة الى قضاء سنجار ومناطق سكناهم الاصلية في القضاء بسبب الوضع الراهن فيما يخص الجانب الخدمي او الجانب الامني ايضا،
فضلا عن عدم استكمال الاتفاق بين بغداد واربيل". وتابع الدخيل "اضطررنا الى النزوح ونحن لنا حق المشاركة في التصويت والترشيح ولا فرق بيننا وبين النازحين من ابناء سنجار في اقليم كوردستان"،
موضحا أن "قانون الانتخابات فيه بعض المواد جائرة بحقهم".
وأشار إلى "حصر اعداد النازحين داخل المخيمات والتصويت من داخل المخيمات"،
مضيفا "لكن النازحين داخل المدن لا يمكنهم التصويت وعليهم الذهاب الى سنجار يوم الاقتراع وكيف سنتمكن من دخول سنجار بسبب اوضاعها الامنية ناهيكم عن وجود تجاوزات وانتهاكات حتى بحق القوات الامنية".
وتساءل الدخيل "لماذا تهتم المفوضية بالنازحين في المخيمات ولا تهتم بالنازحين داخل المدن وهنا نسأل اين مبدأ التكافل والعدالة ونحن اليوم مهمشين ونتعرض للاقصاء ونحن نعود بالذاكرة الى الانتخابات الماضية عندما الغيت اصواتنا في مخيمات جنوب الموصل وتم اعتماد مخيمات الاقليم".
وناشد الدخيل رئيس الوزراء بـ"ضمان حقوقنا ونحن اليوم نتحدث هنا باسم المهمشين من اجل معالجة وضع نازحي سنجار"، داعيا إلى "فتح مراكز تسجيل في جانبي الموصل الايمن والايسر لضمان حقوق الناخبين النازحين من ابناء القضاء في الموصل لما يتيح لهم فرصة المشاركة والتسجيل في الانتخابات المقبلة".
وشدد على "شمول نازحي سنجار ببرنامج الحصر الالكتروني الذي تنفذه المفوضية داخل المخيمات وذلك لضمان حقهم في المشاركة في الانتخابات".
بدوره وصف جميل الدخل وهو أحد وجهاء سنجار الحاضرين في المؤتمر ، الوضع في سنجار بـ"التعيس"،
وقال ان "البي كي كي ومشتقاتها لا تفرق كثيرا عن داعش وهي منظمة ارهابية فقد قتلوا ونهبوا واحرقوا في سنجار والجميع يعاني من وجودهم حتى الاغلبية من الايزيديين يعانون منهم ومن القلة القليلة المنفلتة هي من تواليهم وتعتمد عليهم". وأضاف "قد ناشدنا كثيرا لايجاد حل لقضيتنا ولكن دون فائدة ؟ وعلى ما يبدوا اننا سنسمي سنجار بجرف الصخر الثانية وحتى الاتفاقية الامنية لم يعد احد يتحدث بها"،
موضحا "سنبدأ بالضغط في في الفترة القادمة ولن نسكت بعد اليوم عن حقوقنا ونحن الوحيدون من يدفعون الثمن والايزيديين ايضا يدفعون الثمن مثلنا
الكاتب: عادل الصائغ
|