مركز الأخبار / سياسية / بعد ثلاث سنوات من عمليات التحرير في نينوى العمل بطيئ والحكومة تعتمد على المنظمات الدولية والجهات الطوعية
بعد ثلاث سنوات من عمليات التحرير في نينوى العمل بطيئ والحكومة تعتمد على المنظمات الدولية والجهات الطوعية
March 20, 2021, 11:49 pm
عندما لا يوجد للمؤسسة نظام وسياسة واضحة ولوائح تنظيمية توضع من قبل فريق متخصص لعمل مسار بمحافظة نينوى تواجه تحدياً كبيراً لإعادة الإعمار وإزالة الأنقاض وتقديم الخدمات،
لكن هناك تخبط إداري كبير جداً حيث لا توجد لدى الحكومة المحلية خطة لإعادة الإعمار أو عودة النازحين،
سواء في المركز أو الوحدات الإدارية العمل يجري ببطئ، وتعتمد الحكومة المحلية على المنظمات الدولية أو الجهات التطوعية، مع غياب الخطط أو التنسيق اللازم رغم مضي أكثر من ثلاثة سنوات على عمليات التحرير وعن أسباب تأخر إعمار مدينة الموصل يقول شهاب أحمد حسن وهو باحث ومحلل سياسي ان سبب عدم إعمار نينوى بالشكل المطلوب لم يلبي الطموح والسبب الأول هو عدم وجود رؤية للبناء وعدم وجود قائد إداري يجسد هذه الرؤية في البناء اما السبب الثاني هو تغيير القطعات العسكرية المتواجدة ماقبل داعش إلى مابعد داعش اليوم القوة لمن يحمل السلاح على الأرض القوات المنتشرة والمتواجدة ضمن إطار الجيش والشرطة والحشد تختلف عن القوات التي كانت قبل دخول داعش للمدينة أما بخصوص الأحزاب السياسية التي تقود زمام الأمور بمحافظة نينوى اجاب حسن أن هذا الامر اثر بشكل مباشر على وجود أحزاب ومكاتب اقتصادية تابعة لأحزاب مدعومة ومحمية من قبل البعض من حملة السلاح
وممكن إضافة سبب ثالث هو تكالب الأحزاب وتعددها وتعدد توجهاتها وطمعها بمحافظة نينوى والطمع بملف إعمار محافظة نينوى هذا التنوع والتناقض بوجود هذا الكم من الأحزاب أيضاً عرقل عملية إعمار نينوى وتكالب الأحزاب أدى إلى عزوف بعض الدول المانحة عن إرسال مبالغ كانوا قد وعدوا بها العراق في مؤتمر الكويت للمانحين
وأشار حسن أن هذا الأمر أثر بشكل أو بآخر على إعادة إعمار نينوى وما نلاحظه اليوم البناء بشكل بطيء واغلبه تقوم به منظمات أممية ومنظمات المجتمع المدني وهذا معيب في حق الحكومة المحلية بالحقيقة هناك قوانين تحكم الدولة العراقية منها قوانين الاستثمار والمقاولات والاحالات وقوانين بيع وايجار أموال الدولة القانون هو واحد لكن من ينفذ القانون هم أطراف عدة يميلون حيث تميل اهوائهم وفيما يخص عمل الشركات في محافظة نينوى فان هذه الشركات هي من خارج المحافظة وكيف استحوذت على المشاريع وعدم افساح الفرصة للشركات المحلية
أجاب الباحث شهاب الحسن ...الشركة إن كانت من خارج المحافظة أو من داخلها هي بالنتيجة شركة عراقية لكن علينا أن نبحث عن جودة العمل وعدا ذلك الكلفة إذا كانت أقل أو تغطي مساحات أكبر إضافة إلى ذلك هناك عروض تقدمها الشركة في حال تمت إحالة المشروع إليها قد تعطي مميزات إضافية و يفترض بالموظفين القائمين على المشاريع أن ياخذوا هذه الأمور بنظر الاعتبار وان لاتدخل في محور الفساد وإذا أخذنا عمل إدارة المحافظة المحلية في نينوى عملها بطيء جدا واجراءاتها في أغلب الأحيان تكون غير صحيحة وهذا ناتج عن قلة الخبرة و خضوعها لتدخلات خارجية كوّن ان العمل السياسي اثر بشكل كبير على العمل الإداري بشكل سلبي