مركز الأخبار / تقارير / في استبيان اجرته وكالة صدى بريس.. الشباب هم الاقل معرفة من الكبار، وبحاجة لدورات عن العلوم الحديثة
في استبيان اجرته وكالة صدى بريس.. الشباب هم الاقل معرفة من الكبار، وبحاجة لدورات عن العلوم الحديثة
July 13, 2012, 12:27 am
لا يخفى على احد أثر الحروب على الشعوب، من انتشار البطالة، وافتقار الخدمات، وتردي الوضع الاقتصادي، كلها تجعل من الانسان يتنازل او يقلل من اهتمامه بأشياء ينظر اليها على انها ثانوية رغم اهميتها في الحياة. الشعب العراقي من هذه الشعوب الاكثر تجربة في خوض الحروب، فكل الظروف التي عاشها جعلت من مواطنه اكثر تفكيرا في سد حاجة قوته فيما يتغاضى عن التزود بالعلم والمعرفة والثقافة، ومع مرور الوقت يفتقر اليها تماما، فاصبح الشعب العراقي الان بعيدا عن التطور العلمي.
ومن بين العلوم التي برزت مؤخرا، "المعلوماتية البيئية والتحسس النائي"، وهي مصطلحات اصبحت متداولة في السنوات الاخيرة، حتى انها شغلت اهتماما كبيرا لدى الدول المتقدمة، وعدها البعض منها بعلوم العصر الحديث.
ولتسليط الضوء على مدى معرفة الشعب العراقي بهذه العلوم، اجرت وكالة صدى بريس استبيانا استهدف شرائح عامة من الناس، ومن بينها كوادر وطلبة جامعة الموصل، فكانت الاسئلة المطروحة في الاستبيان، "ماذا تعرف عن التحسس النائي؟ وما هو مفهوم البيئة بنظرك؟ العالم يشهد تطورا وازدهارا كبيرا في المعلوماتية ..فما هي؟".
وتبين نتائج الاستبيان، "ان 33% من الاجابات صحيحة، و 12% منها متوسطة، فيما بلغت نسبة الاجابات الخاطئة 22%، اما النسبة المتبقية فكانت اجاباتها متباينة بين معرفة سؤال واحد والاخر لا بنسبة 30%"، واشار الاستبيان، "ان 3% من المستهدفين رفضوا الحديث عن الموضوع". فيما طالب عدد من المستهدفين بالاستبيان من جامعة الموصل، "ان تقام دورات تعليمية وتوعوية متخصصة بمختلف علوم المعرفية، لحاجة الناس اليها"، محملين جامعة الموصل مسؤولية عقد تلك الدورات.
ويوضح الاستبيان، "تدني المستوى الثقافي للمستهدفين ممن تتراوح اعمارهم بين 20-30 سنة، فكانت اجاباتهم تبين عدم معرفتهم بالعلوم الحديثة ومتابعتهم للتطورات، على عكس الفئة العمرية التي تتجاوز 30 سنة، فهي اكثر معرفة وادق اجابة".
ويؤكد مختصون، "ان سبب هذا التباين في نتائج الاستبيان تعول اسبابه الى الظروف التي مر بها العراق خلال العقدين الاخيرين، مما اثر سلبا على المستوى الثقافي والعلمي لدى الشباب".