|
وصف وزير التعليم العالي والبحث العلمي علي الأديب اليوم الأربعاء، الداعين إلى تسييس الجامعات وتحزيبها بأنهم يريدون تحويل الطلبة إلى وقود لمعاركهم الانتخابية والسياسية المقبلة.
وقال الأديب خلال حضوره المؤتمر الطلابي العلمي في كلية التربية الأساسية في الجامعة المستنصرية، "إن الداعين الى تسييس الجامعات وتحزيبها يسعون لاشغال الطلبة في معارك إنتخابية وسياسية وتوريطهم في فتن وتقسيمهم على مجاميع متصارعة بدلا من إنصرافهم نحو الدراسة والتطور العلمي".
وأضاف الأديب، "أن تراكم التدمير خلال العقود الماضية يحتاج الى استنهاض الهمم لإعادة عجلة البناء، لا الى الانشغال في معارك جانبية تؤدي في نهايتها الى إيقاف عجلة التطور واللحاق بركب الدول المتقدمة علميا".
وأكد الأديب، "أن العمل السياسي الذي لا يوقع الفتنة ولا يقلل الاحترام بين الطلبة والاساتذة متاح للجميع لانه يرسخ لأسس ديمقراطية صحيحة تساهم في بناء المجتمع وتطوره".
ودعا الأديب، "المربين والأساتذة والعلماء إلى مراجعة كل المفردات المنهجية لتكون متطابقة مع المجتمع"، مؤكدا، "على أهمية إيقاظ كل القيم في المؤسستين التربوية والتعليمية من أجل خدمة المجتمع وتطوره ورقيه".
وتابع الاديب، "أن الديكتاتورية والتفرد والتعسف في تطبيق القوانين لا يمكن أن توصل المجتمع الى ما هو أفضل وأحسن لأن الكبت لا يمكن ان يطور طاقات الانسان"، موضحا، "أن المؤتمرات التي تعقد يجب ان تكون حقيقة ومنطلقا جادا لعملية التطور العلمي لدى الطلاب".
واشار وزير التعليم العالي الى، "ان المدرس والمعلم والتدريسي في الجامعات يحتاجون الى عملية تطوير لشخصياتهم ولمعارفهم وأفكارهم بما ينسجم مع متطلبات بناء الانسان والمجتمعات".
وأكد الأديب، "ان الطالب العراقي مشهود له بالذكاء والجدية والاكثر تميزا من بقية الجنسيات"، مبينا، "أن أموالا طائلة تصرف ليس فقط في العراق وانما في العالم، على قطاع التربية والتعليم من اجل الوصول الى بناء شخصية الانسان التي تنسجم مع مقاييس وأعراف وقيم المجتمع وأهدافه وفلسفته".
وأشار الأديب إلى، "أن هناك دولا وجهات تعمل على إفشال خطط التنمية في العراق لذا يتطلب العمل الابتعاد عن المؤثرات السياسية والإقليمية من خلال استغلال ثرواتنا الاقتصادية والعلمية بالاتجاه الذي يمكننا التطور الى مصاف الدول المتقدمة، مشددا على أن مسؤولية كبيرة تقع علينا للتحليق بالمجتمع والوصول به الى بر الأمان.
الكاتب: صدى بريس
|
