September 16, 2012, 7:41 pm

منذ أن بدأ مجلس محافظة نينوى الجديد أعماله في دورته الجديدة وهو يتعامل من الصحفيين بجفاء إلا لفترات قليله كان يتعاون مع الصحفيين ولكن أيضا كان اغلب الصحفيين يتعرضون لمضايقات من قبل استعلامات المجلس ألخمسه التي كل واحد منها يمنعك من الدخول إلا بمناداة أو مخابرة إلى داخل المجلس لقد أقدم مجلس المحافظة الموقر في الاونه الأخيرة على منع الصحفيين من تغطية جلسات المجلس ولم نعرف ما هو السبب لمنعهم والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا يخشى المجلس دخول الصحفيين لتغطية جلسات المجلس؟؟ 

وما لذي يحدث داخل أروقة المجلس؟؟ وهل يناقش المجلس في جلساته التي تحولت إلى جلسات سرية أمور تتعلق بالأمن القومي لمحافظة نينوى؟؟ وهل من الممكن أن كل الجلسات هي لمناقشة الوضع الأمني؟؟ وهل من اختصاص مجلس المحافظة مناقشة القضايا التي تتعلق بالأمن ؟؟وإذا كان الأمر عكس ذلك فلماذا تحجب هذه المعلومات عن الصحفيين والجمهور ؟؟ أليس من حق الصحفيين والجمهور أن يشاهدوا ماذا يفعل الأعضاء الذين انتخبوهم؟؟ أليس من حق الجمهور أن يطلع على الأموال التي خصصتها الحكومة لمحافظة نينوى وأين تصرف والى أين تذهب ؟؟ أم أن كل هذه الأمور التي تتعلق بالمشاريع تحولت إلى أمور سرية ؟؟ أليس من حق الجمهور  أن يشاهد جلسات المجلس وعبر قناة الشعب التي خصصت أموالها من  أموال الشعب أم أن قناة الشعب تحولت إلى خدمت شخص واحد ؟؟ أسئلة وتساؤلات طرحتاها على زملائنا الصحفيين الذين ابدوا امتعاضهم وعدم رضاهم لما حدث ويحدث من حجب الحقائق على الصحفيين والجمهور والتي تخالف القوانين والدستور العراقي وكذلك تخالف قانون حماية الصحفيين الذي نص على حق الحصول على المعلومة وعلى الرغم من مرور فترة ليست بالقصيرة على هذا الإجراء إلا أنني لم انشر هذا التقرير إلا بعد أن التقيت بمسؤل لجنة الثقافة والأعلام ليقدم هو الآخر تبريرات المجلس حول منع الصحفيين على الرغم أنني غير مقتنع لما ذكره من تبريرات غير واقعيه وحتى يكتمل هذا التقرير من كل جوانبه ارتأيت تأخيره بعض الوقت عسى ولعل أن تتغير الأمور والأحوال لكن بلا جدوى وبقي الحال على ما هو عليه كل هذه الأسئلة أجابنا عليها بعض الصحفيين ممن أخذت أرائهم في هذه القضية .

عمر الحيالي ماجستير أعلام وعلاقات عامه تحدث عن الهموم التي تواجه وتعتلي عمله قائلا :

الكثير من الإعلاميين يعانون من مشكلة متابعه أداء  الدوائر ومشكلة تشخيص الخلل والفساد والسبب ذاتي أولا  قلة المعرفة العلمية وقلة الأكاديميات والمؤسسات التعليمية الاعلاميه في العراق لو تحدثنا عن محافظة نينوى وتعدادها أكثر من 3 ملايين أي ما يعادل تعداد دول لوجدنا أن هناك قسم واحد للأعلام والذي افتتح هذا العام ولا نعرف متى سنحصد ثماره  وكذلك قلة الدورات التطويري هذا هو السبب أما السبب الثاني  اغلب المسئولين يخشون من الأعلام لسببين إما لخشيتهم أنهم لا يعرفون كيف يتعاملون مع وسائل الأعلام وكيف يعرضون أنفسهم أو إما لديهم بعض الأمور التي تضر بسمعة دائرتهم وهناك أسباب أخرى إن المسؤل إما يجهل بعض القوانين ويجهل الضوابط  التعامل مع وسائل الأعلام أو يتجاهل القوانين التي اقرها الدستور تجاه التعامل مع وسائل الأعلام والسلطة الرابعة

فيما يتعلق بالمجالس المحلية الهدف الأساسي من إنشائها هي لخدمت المواطن لذلك أي عمل أي نشاط أي قرار أي موضوع تقوم به  يجب أن يعلم به المواطن  والجمهور ومن خلال وسائل الأعلام أما أن كان هناك اجتماعات تخص المال العام والمصلحة العامة ممكن أن تعقد جلسه سريه ولا تدعى إليها وسائل الأعلام  لكن أن يعمم منع وسائل الأعلام على تغطية جميع أنشطة واجتماعات وجلسات المجلس هذا أمر فيه علامة استفهام واستغراب نتمنى على مجلس المحافظة أن يعيد النظر في هذا الموضوع وان يعطي للأعلام فرصة حقيقية ليمارس دورة الرقابي على المجلس وكذلك يكون داعم للمجلس من خلال عرض نشاطاته وانجازاته أمام الجمهور

أما الإعلامي سندباد احمد ذكر قائلا: قبل أسابيع كنت متواجد في مجلس المحافظة للجلسة المنعقدة 142 ومكثت 4 ساعات انتظر لإجراء لقاءات صحفية وبعد انتظار لم أتمكن من اخذ سوى تصريحيين فقط وذلك أثناء الاستراحة وعند دخولي التقيت بعضو مجلس المحافظة يحيى عبد محجوب في بوابة القاعة وابلغني انه يجب عليكم كإعلاميين أن تطالبوا بحقوقكم  واجبتهه وقلت له إننا طالبنا عدة مرات بحقوقنا لكن دون جدوى وأبلغت السيد محجوب انه عليكم انتم كأعضاء مجلس أن تطالبوا لنا بحقوقنا للأسف الشديد اعتقد ان مجلس المحافظة يناقش مسائل حساسة ربما تصل إلى إنشاء منشات نوويه وذريه سريه والتي تحجب عن وسائل الأعلام لذلك أناشد مجلس المحافظة ان يدخلونا عند مناقشتهم الأمور التي تتعلق بالأمور التي تتعلق بالمشاريع وان لا يدخلوننا عند مناقشتهم للمشاريع النووية واعتقد ان ما يحدث في مجلس المحافظة سابقه خطيرة للغاية ان استمرت سيصل بنا الأمر  إلى مطالبه الشعب بتغيير الانظمه وهذا ما حصل بالأنظمة العربية الدكتاتورية والرجعية في الوطن العربي وأسباب منعنا ان هناك نظام داخلي للمجلس يتيح الحق لرئيس المجلس ان يمنع ضمن صلاحياته وسائل الأعلام للدخول إلى جلسات المجلس ويسمح للإعلاميين الدخول ضمن الجلسات التي يرغب بها هو وحدة وهذا لا يتماشى مع فقرات الدستور الذي نص على حق الحصول على المعلومة  ولا قانون حقوق الصحفيين الذي اقره مجلس النواب نحن الآن أما مفترق طرق اما ان نلتزم بالنظام الداخلي الذي اقره المجلس او نلتزم بفقرات الدستور العراقي

وفي هذا الصدد عبر رئيس تحرير جريدة الشفافية المحامي ماهر العبيدي عن امتعاضه لما حدث من منع الصحفيين دخولهم للمجلس وتغطيت جلسات المجلس قائلا: العمل الذي قام به مجلس المحافظة بمنع الصحفيين والإعلاميين من الدخول الى المجلس هذا العمل مجحف ليس بحق الصحفيين فقط وإنما بحق المواطن أيضا لان الصحفي يقوم بمهمة عامه تخص البلد

ومن حق الأعلام ان يؤدي واجبه اما فيما يتعلق بالنظام الداخلي الذي يخص المجلس فانه وجد لضبط المؤسسة داخليا فقط ولا يطبق على غير المؤسسة وهذا النظام ينظم ويضبط الأعضاء اما ان يمتد هذا النظام الداخلي على الغير هذا الأمر غير قانوني ويتنافى مع كل القوانين وأنا مطلع على النظام الداخلي لمجلس المحافظة لا توجد فقرة بالنظام تشير الى منع

الموقر الإعلاميين فقط أذا كانت هناك جلس تخص امن الدولة اما المناقشات التي تخص المشاريع والميزانية فمن حق الصحفي والمواطن ان يطلع عليها وحتى الأمور الامنيه لا يناقشها المجلس لأنها من اختصاص المحافظ لأنه هو من يمثل اللجنة الامنيه في المحافظة .

اما رئيس لجنة الثقافة والأعلام في مجلس محافظة نينوى فقد قدم تبريرات المجلس قائلا: بعد لقاءنا الأخير الذي عقدناه مع مجموعه من الصحفيين داخل المجلس قبل فترة عملنا الكثير من اجل تذليل الصعوبات وعملنا الكثير من اجل الصحفيين وعملنا أيضا بمفاتحة الجهات الأمنية لتسهيل مهمة الصحفيين

اما فيما يتعلق بمنع الصحفيين من تغطية جلسات المجلس قال طانيوس : ان رئاسة المجلس ارتأت ان تسجل الجلسة من خلال هيئة الأعلام في المجلس وذلك لعدم عرقلة جلسات المجلس لان كان هناك معوقات في عرض الجلسة عندما يكون الصحفيين داخل المجلس حيث ارتأت الرئاسة بتسجيل الجلسة وتوزع للقنوات الفضائية لان الجلسة تسجل بشكل كامل ولا يستقطع أي شيء منها ولا تحجب أي لقطه فمن واجب الصحفي ان يغطي الخبر ومقاطعة الصحفي للمجلس أمر غير جيد لان قانون حقوق الصحفيين مكفول . 

وهنا أود ان اذكر مسؤول لجنة الثقافة والأعلام سعد طانيوس ان تسجيل الجلسة في المجلس لا تعطى للصحفي حتى يتم فلترتها واستقطاع اللقطات التي لا تروق لهم فانا كنت احد العاملين في مجلس المحافظة واعلم علم اليقين ان الأمر لا يتم بهذه الطريقة حتى حين عرضه على قناة الشعب فلن يعرض إلا بعد مشاهدته من قبل قناة الشعب لأنني أيضا عملت في قناة الشعب .

وأخيرا وليس آخر أود فقط للعلم والاطلاع ان اذكر وأشير للذين يجهلوا القوانين او يتجاهلوها بان الدستور العراقي نص في المادة الثالثة التي تقول

المادة ـ 3 ـ تلتزم دوائر الدولة والقطاع العام والجهات الأخرى التي يمارس الصحفي مهنته أمامها تقديم التسهيلات التي تقتضيها واجباته بما يضمن كرامة العمل الصحفي

اما المادة الرابعة فتقول

المادة –4-

أولا: للصحفي حق الحصول على المعلومات و الأنباء و البيانات والإحصائيات غير المحظورة من مصادرها المختلفة وله الحق في نشرها بحدود القانون.

اما المادة السادسة أولا وثانيا تقول:

أولا: للصحفي حق الاطلاع على التقارير والمعلومات والبيانات الرسمية وعلى الجهة المعنية تمكينه من الاطلاع عليها والاستفادة منها ما لم يكن إفشاؤها يشكل ضرراً بالنظام العام و يخالف أحكام القانون.

ثانياً: للصحفي حق الحضور في المؤتمرات والجلسات والاجتماعات العامة من اجل تأدية عمله المهني.

أين نحن من كل هذا وما هو دور نقابتنا الموقرة بالدفاع عن حقوقنا التي لم ولن تعطى لنا الى بمنيه من قبل السادة المسؤولين تحت ذرائع عدة غير واقعية وغير مقنعه.