September 22, 2012, 3:21 pm
لا ينفك خروج غزو من نينوى حتى يبدأ غزو جديد يهدد أهالي نينوى, لكن اليوم يهدد الناس نوع جديد من الغزو ويشكل تهديد كبير على دخل المواطنين حيث لا يخلو جيب من جيوب المواطنين من نقود تالفة تشكل مصدر إزعاج وصعوبة في التعاملات النقدية.
عبد الله احمد سائق حافلة "كيا" يقول لصدى الموصل "أعاني مشاكل أثناء تصريف النقود التالفة حيث تشكل نسبتها أكثر من 70% من دخلي اليومي ولا توجد أي جهة تقبل استقبالها لا محطة الوقود ولا مصارف, وأحيانا أصادف نقود تالفة جدا من فئة (250 دينار) ذهبت لاستبدالها في المصارف والبنوك ولم تقبل أي جهة استلامها فأقوم بإتلافها بنفسي لعدم وجود أي جهة تستقبلها. "
ويشير محمد يحيى جاسم صاحب أسواق " مشكلة النقود التالفة من أسوأ ما أصادفه أثناء تعاملاتي النقدية حيث أكثر من 10% من الدخل هي نقود تالفة أعاني الكثير منها حتى اضطر أحيانا لشراء بضائع بسعر أغلى للتخلص منها, واحد أهم أسباب تلف النقود هو نوع خامة النقود, ومن المحزن رؤية مثل هذه الظاهرة لأنها تعكس صورة سيئة أمام العالم عن العراق فنظافة النقود وهيئتها الجميلة تنم عن ثقافة شعبها وحسن التعامل معها بينما تعطي صورة سيئة عندما تكون مهشمة وتالفة وتظهر تخلف شعبها وعدم احترام قيمتها, والحل المثالي لتفادي هذه المشكلة هو سحب العملة التالفة كل فترة من قبل المصارف وتبديلها بعملة جديدة ونشر مكاتب لاستلام النقود التالفة في المحافظة وجميع المصارف. "
أشارت فريال عبد الكريم شيخو معاونة مدير مصرف الرافدين " لا يوجد كادر كامل قادر على فرز النقود وإخراج التالفة منها, لكن نستقبل أحيانا من زبائننا النقود التالفة بنسبة 10% من قيمتها وذلك لتفادي بعض من ذوي النفوس الضعيفة الذين يتاجرون بالنقود التالفة. "
كما أكد عامر يونس عبد الله مدير مصرف الرافدين فرع أشور "مسألة النقود التالفة هي مسؤولية البنك المركزي وليس أي مصرف سواء كان حكومي أو أهلي لان البنك المركزي لديهم كوادر بأعداد كبيرة مختصة في هذا المجال, وأنا لا املك كادر يكفي للتكفل بهذه المسألة حيث عندي عدد قليل من أمناء الصناديق( 2 للإيراد و1 صندوق الدفع العام و2 مسئولين عن البطاقة الذكية ), وكان إيداع المصارف سابقا لدى البنك المركزي فهم يفرزون النقود التالفة لكن حديثا معظم المصارف تقوم بالإيداع إلى فروعها عند تراكم الأموال عندها ونقل الأموال إلى فروع أخرى عند حاجتها, الحل المثالي للقضاء على النقود التالفة.
الكاتب: محمد علي القيسي
|