مركز الأخبار / اخرى / أضخم مشروع ماء في محافظة نينوى ينبض بالحياة بعد تاخر بسبب مشاكل مصرفية
أضخم مشروع ماء في محافظة نينوى ينبض بالحياة بعد تاخر بسبب مشاكل مصرفية
October 11, 2012, 12:00 am
قامت مديرية ماء محافظة نينوى بتشغيل مشروع ماء الايمن الجديد الذي يعد اضخم مشروع ماء في المحافظة الذي يغذي احياء الجانب الايمن من مدينة الموصل بطاقة تصميمية 352 الف متر مكعب في اليوم.
صدى الموصل رافقت الجولة التي نظمها قسم الاعلام في المديرية اعلاه برفقة المهندس ليث ابراهيم قبع مدير ماء نينوى الذي تحدث قائلاً " هذا المشروع من مشاريع وزارة البلديات والأشغال العامة ويعد من أضخم المشاريع في محافظة نينوى ومن المشاريع الضخمة في العراق وله اولوية في الوزارة ".
واوضح ان معدات ومحطات المشروع تم تشغيليها بشكل تجريبي اليوم حيث يتم اختبار المعدات والأحواض، وبعدها يتم اختبار المرشحات ومنظومات التعقيم والسيطرة استعدادا لتشغيل محطة الضخ العالي لإيصال الماء الى المواطنين بعد اكتمال مد الأنابيب.
واشار الى ان مدة التنفيذ ثلاث سنوات تم اعطاء تم تمديد الفترة التنفيذ لعد اسباب فنية، وتم استخدام تقنيات حدثية في محطات تصفية المياه مثل انضظمة ( PLC) ومنظومات التعقيم وأرسلت الكوادر الهندسية والفنية الى دورات تدريبية الى خارج القطر وسيأتي خبراء لتدريب العاملين في هذا المشروع .
في الطريق الى المشروع الذي يقع على طريق بادوش حيث يقترب من نهر دجلة، شاهدنا ورشة عمل كبيرة من حفر لخنادق لكنها ليست عسكرية وانما لمد شبكة انابيب عملاقة لسحب الماء من المشروع الى احياء ومناطق الجانب الايمن من المدينة.
واضاف قبع " الأنابيب من أفضل المناشىء العالمية أمريكية المنشئ والمعدات أوربية من المانيا وفرنسا وبلجيكا وتم ارسال الكوادر التشغيلية الى المصانع لتقلي دورات على كيفية النصب والتشغيل.
يتم تغذي المشروع من نهر دجلة حيث تتم عمليات التصفية والتعقيم وبعد ذلك يضخ الى خطوط وشبكات النقل، وقال المهندس المقيم للمشروع عمار عبد اللطيف " يتم سحب الماء من نهر دجلة الى المشروع وبعد ان يدخل خزانات ابتدائية يتم ضخه الى أحواض الترسيب والمزج وومحطات فلاتر عدد 80 وخزانات أرضية عدد 4 سعة الواحدة 10 الف متر مكعب ويضم المشروع الذي اقيم على مساحة 200 الف متر مربع دور المشغلين وورش صيانة ومحطات كهربائية ومحطات خلط كمياوية ."
دائرة ماء نينوى نظمت رحلة للصحفيين والإعلاميين ووجهاء من أحياء الجانب الأيمن وبعض الشخصيات وعلماء الدين للاطلاع على المشروع والتشغيل التجريبي له حيث ان شحة ماء الاسالة تعد من ابرز المشاكل التي يعاني منها سكان الجانب الايمن من مدينة الموصل التي يقطنها نحو 1،6 مليون نسمة، حيث تم تنفيذه من قبل شركة وطنية وبكوادر عراقية.
وقال ممثل الجهة القائمة بالتنفيذ شركة الرافدين العامة لتنفيذ السدود المهندس قيس احمد " مشروع ماء الايمن الجديد يعد من مشاريع البنى التحتية المهمة في الموصل حاليا ويتم تنفيذ المرحلة الاخيرة من خطوط نقل الماء بأقطار 1600 ملم، و900 ملم و600 ملم الى الخزانات في الاحياء والمناطق في الجانب الايمن من المدينة ".
واشار الى ان الماء يصل الى اول خزان طاقته نصف مليون متر مكعب والخزان الأخر مليون مكعب وتوجد محطتان ضخمة لتقوية الضخ الى مناطق أخرى كما يتم حاليا ربط الخطوط بمشاريع التوزيع القديمة ايضا ، وسيحل هذا المشروع أزمة شحة الماء في الجانب الايمن من المدينة.
من جانبه طالب مدير دائرة ماء نينوى من المواطنين بترشيد استهلاك الماء لان عملية التعقيم والتصفية والجهود التي تبذل والمصاريف بمبالغ عالية لانها عملية ليست بسيطة
وشهد المشروع تأخير لعدة أشهر بسبب مشاكل مصرفية في صرف مستحاقت الشركة المجهزة للانابيب ، وبهذا الصدد يقول المهندس ليث ابراهيم قبع مدير ماء نينوى " بعد طول انتظار ومشاكل تاخير تشغيل مشروع ماء الايمن الجديد الذي كان من الممكن ان يعمل في بداية هذا العام الحالي وقبل فصل الصيف ويحل من ازمة شحة الماء في الجانب الايمن من المدينة، حيث سبب ذلك تأخر وصول الأنابيب بسبب إشكالات في الاعتمادات المصرفية ومشاكل مع البنوك والشركات المجهزة للأنابيب ما ادى الى تاخر وقت تشغيله".
واضاف " تم متابعة الموضوع من قبل وزارة البلديات والمحافظ ومجلس المحافظة تم فتح الاعتمادات للشركة المجهزة للانابيب وتم وصول اكثر من 80% ، وتم العمل على مدار الساعة وعلى شكل وجبات بعد استحصال الموافقات الأمنية للعمل ليلا نهارا للانتهاء من انجازه ".
وبين قبع ان هناك فحوصات على الماء تجري من قبل المؤسسات الصحية ودائرة البيئة اضافة الى المديرية العامة للماء، ولم تسجل حالات من الفشل وهناك سيطرة عالية على انتاج الماء في كافة مشاريع المحافظة.
هذه الجولة تحسب كنقطة مميزة لقسم الإعلام في دائرة ماء نينوى وتعد كمبادرة من قبل العاملين في هذا القسم ومدير دائرة الماء باطلاع المواطنين على المشاريع الخدمية التي تنفذ في مدينتهم وبنفس الوقت لدعم جهدهم بشكل إعلامي.