قبل أشهر قليلة ولدت من رحم مديرية كهرباء نينوى بعد مخاض طويل وموافقات وكشوفات وكأن المشروع احد ناطحات السحاب او أبراج الإمارات.
بدأ الخجل ينتابني عندما اتلفظ كلمة المشروع على هذا الاختراع غير الحضاري كانت كرة مضيئة باللون الأحمر وسط مظلة مقلوبة ارتدت اللون الأزرق وهيكلها العظمي بارز للعيان وبشرة أرضيتها الاسمنتية المصابة بالجدري الذي يعطيها منظراً غير لائق .
سكنت هذه الزهرة كما يسموها وسط دورة الغابات افتتحها المسؤولون ورصدتها أعين الفضائيات وكانت مواضيع لتقارير تلفزيونية واحتلت الصفحات الأولى لبعض الصحف المحلية وأصبحت اثاثًاً للصور الفوتوغرافية حيث بدا الناس بالتزاحم للوقوف بجانبها والتقاط الصور خلال مهابتها المضيئة.
مسكين المواطن الموصلي لم تدم فرحته طويلا حيث أصيبت هذه النشرة او كما يسموها مشروع زهرة الغابات بشلل نصفي وهي لم توقد شمعتها الأولى بعد.
لم يقترب احد من المسؤولين منها وينظر اليها بعين العطف ام فقط أمام عدسات الكاميرات يصبح صاحب قلب كبير ويفيض الحنان من قلبه على الرغم من ان النشرة أصبحت جارة للمسؤولين خصوصا بعدما أصبح فندق نينوى الدولي بمثابة بيته الثاني
دائرة الكهرباء وحسب تحليلي الشخصي بدأت العمل بمشروع ترشيد الطاقة الكهربائية وابتدأت من هذا المشروع المسكين او هناك من أطلق سهام الحسد على هذا المشروع الكبير الذي احدث ضجة في مدينة الموصل ربما سيكون هذا درس لكهرباء نينوى في المستقبل حيث عليها ان تقوم بتعليق التمائم على مشاريعها حتى لأتصاب بعين الحسد.