مبدعوا الموصل يتحدون المصاعب ويحكون للعراقيين عن مدينتهم نظم ناشطون موصليون من مختلف القطاعات مهرجانا تعريفا بمدينتهم في شارع المتنبي في بغداد اطلقوا عليه اسم " علموصل دنحكي". وقالت صاحب الفكرة ومنظمة المهرجان الناشطة والصحفية نغم طلال" الفكرة جاءت بعد تسعة اشهر من اسر مدينة الموصل و" الهدف من المهرجان تقديم صورة حقيقة عن نينوى والموصل بانها مدينة الحضارة والتعايش والثقافة والعلم والابداع، فاجتمع مجموعة من ابناء الموصل المهجرين في بغداد وساعدوني في الاعداد ومنه ايمن سعد وعمار الجادر".وشابا تطوعي نينوى أولا واوضحت" اجتمعنا على اختيار اسم المهرجان " علموصل دنحكي "،وهو يحكي عن حضارة وثقافة مدينة نينوى، والعبارة مقتبسة من عنوان البرنامج الشهير الذي كان يقدمه الاعلامي المرحوم واثق الغضنفري على قناة سما الموصل ولاذي كان يتحدث به عن حضارة الموصل، والذي اغتيل قبل شهرين من احتلال للموصل، فكان اختيار عنوان المهرجان كجزء من تقديرنا واخلاصنا له". واكدت طلال" ان مهرجان " علموصل دنحكي "، اقيم في شارع المتنبي في بغداد، لاننا اردنا ان نعطي الصورة الحقيقة لثقافة الموصل في قلب الثقافة العراقية، كون المكان يعد مركز الثقافة ويستقطب المثقفين من العراق، وتضمنت انشطة المهرجان معرضا للصور الفوتوغرافية من مصوري ابناء الموصل وعنوانه هنا نينوى وشمل 25 صور تجسد المعالم البارزة في المدينة والنازحين ايضا، وومعرض الصور التشكيلية وعنوانه نينوى الحضارة وشاركت به رابطة المرسم الجوال وفنانين من بغداد المحافظات وضم حوالي 20 لوحة، وايضا ضم شعراء من بغداد وهم ثلاث شعراء، وشاركت فرقة عثمان الموصلي بقيادة المطرب عامر يونس". ولفتت الناشطة الموصلية ان القائمين على المهرجان تفاجئوا بالحضور لان باحة المركز الثقافي اكتظت برواد شارع المتنبي والمثقفين والفنانين والصحفيين والنشطاء من بغداد ومن مختلف مدن العراق، وقالت " تفاعلهم رائع جدا وخاصة انهم متعطشي للموصل وطربها وحضارتها، كان افضل شكر وجائزا نتلقاها على جهدنا بالمهرجان ودافعا حقيقيا لمواصلة مثل هذه الانشطة التي تعكس الوجه الحضاري الحقيقي للموصل". يذكر ان تنظيم داعش كان قد سيطر على مدينة الموصل بالكامل في 10 حزيران الماضي، وقد غادر الكثير من مبدعي المدينة ونشطائها وتوجهوا الى مدن عراقية عدة ومنذ ذلك الحين توقفت النشاطات الابداعية الثقافية والفنية في المدينة بعد ان منعها داعش فيما يعاني المبدعون الموصليون من هذا الامر وعدم وجود متنفسهم لابداعاتهم.