December 8, 2015, 10:13 pm
قامت المنظمة الدولية للهجرة بتوزيع الوقود"النفط الابيض" لأستخدام المدافئ النفطية من قِبل النازحين وأفراد المجتمعات المضيفة الأكثر تضرراً نتيجة لأنخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء في جميع أنحاء العراق. والكثير من هؤلاء النازحين أما تعرضوا للنزوح لفترة طويلة الأمد أو تعرضوا للنزوح والمشقة لأكثر من مرة وقد لا تكون لهم القدرة للحصول على الوقود لتدفئة أنفسهم,
. 17,000 برميل من الوقود تم توزيعها للاجئين السوريين والنازحين العراقيين وأُسر المجتمع المضيفة الأكثر تضرراً, حيث يحتوي كل برميل على 200 لتر من الوقود ويتم تمويل هذا المشروع من قبل مكتب حكومة الولايات المتحدة لشؤون السكان واللاجئين والهجرة
. وقد تم بالفعل توزيع ما يقارب 10,000 برميل من الوقود في محافظات دهوك وأربيل والسليمانية في شمال العراق، حيث تعتبر هذه المناطق هي الأكثر برودة في فصل الشتاء. و بدأ التوزيع في منتصف شهر تشرين الثاني ويستمر حتى منتصف شهر كانون الاول. حيث تركزت التوزيعات على اللاجئين الذين يعيشون خارج المخيمات، الذين قد لا يحصلون على الدعم التي عادة ما يتم توفيرها في المخيمات.
وقال عياض فرحان وهو لاجئ سوري من مدينة قامشلي الذي أضطر للفرار من بيته مع عائلة أخيه قبل أكثرمن عامين ويعيشون الان في بيت للإيجار في حي داراتو قُرب مدينة أربيل"في الشتاء الماضي كنت أشتري الوقود أسبوعياً, حيث يكلفنا الوقود الكثير من المال مايقارب 20,000 الى 30,000 دينار عراقي لكل حاوية 20 لتر, وكنا نستخدم المدفأة لمدة خمس ساعات فقط ليلاً لتدفئة الأطفال ومع ذلك نشعر بالبرد. أشكر المنظمة الدولية للهجرة لتوزيعها براميل من النفط والتي سوف تحمينا من البرد وخاصة لأنه ليس بأستطاعتي شراء الوقود لهذا العام لقلة العمل".
وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق توماس لوثر فايس: "يشكل الأنجماد في فصل الشتاء خطرا حقيقيا على النازحين الذين يعيشون في مساكن غير مؤهلة وقد عانوا الكثير كل من اللاجئين والنازحين والمجتمعات المضيفة في العراق. وتعمل المنظمة الدولية للهجرة بالتعاون مع الفريق القطري الأنساني للأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني والسلطات الحكومية بتوزيع هذه الوقود وغيرها من المواد التي يحتاجونها والمتضمنة" المدافئ والبطانيات الشتوية" وذلك لدعم ومساعدة الفئات الأكثر تضرراً في المجتمع لأجتياز موجة البرد
". وقد حددت مصفوفة تتبع االنزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة في العراق أن هناك مايقارب 3.19 مليون نازح عراقي حيث نزحوا في فترة ما بين 1 كانون الثاني 2014 الى 19 تشرين الثاني عام 2015. وتعتبر هذه المصفوفة التابعة للمنظمة الدولية للهجرة بمثابة أداة لإدارة المعلومات والتي تجمع البيانات عن حالة وموقع النازحين في العراق وكذلك تتابع نزوحهم وأحتياجاتهم وذلك بدعم من حكومة الولايات المتحدة لشؤون السكان واللاجئين والهجرة.
الكاتب: رنا البياتي
|