January 18, 2016, 5:50 pm
اكد محافظ نينوى السابق وقائد الحشد الوطني اثيل النجيفي، ان مستقبل المدينة مرهون بقرار ابنائها وهم من يقرر مصير مدينتهم،
مؤكدا , ان غالبية اهل المحافظة يؤيدون الحكم الفدرالي على غرار اقليم كوردستان لتفادي عدم تكرار ما حدث في السابق حيث تركت القوات المسلحة العراقية المرابطة في المدينة مواقعها بشكل منظم دون اية مقاومة تذكر.
النجيفي ,في مؤتمرا صحفي عقده بمناسبة الذكرى الاولى لتاسيس الحشد الوطني، سلط الضوء على تاسيس هذه القوة التي لم تنتظر قرار السياسيين في بغداد والذي كان ليتأخر بسبب الصراعات السياسية بينها،
شاكرا قوات البيشمركة واقليم كوردستان على التسهيلات التي قدمتها لتشكيل هذه القوات التي بدات من اسلحة خفيفة وخيم قليلة الى ان وصلت اليوم لزمام المبادرة والهجوم والحاق الخسائر بداعش.
كما شكر القوات التركية التي دربت قطعات الحشد الوطني وهي اليوم تلعب دور الاسناد لهذه القوى وبالاخص بعد القصف الذي تعرضت له مؤخرا من قبل ارهابيي داعش.
واوضح النجيفي, في ان تحركات الحشد الوطني لا تتم الا بالتنسيق مع قوات البيشمركة والتحالف الدولي وبالاخص في المناطق التي تخضع لسيطرة البيشمركة مبينا ان دور البيشمركة مهم جدا في هذه المعركة وان قرار مشاركتها وشكل هذه المشاركة مرهون بقرار القيادة العسكرية في الاقليم.
مشيرا , ان قوات البيشمركة وجميع القوات العسكرية المشاركة في تحرير الموصل لن تحارب في المدينة من شارع لشارع بل انها وبالاخص قوات الحشد الوطني تريد الوصول للمناطق الحساسة لبسط سيطرتها عليها ولتدع بقية المهمة للجماهير التي ستتمم عملية التحرير مؤكدا لاهل الموصل ان التحرير بات قريبا.
وبين محافظ نينوى السابق ان الحشد الوطني تشكل بطريقة قانونية لكن تدريباته تاخرت بسبب الصراعات والخلافات السياسية في بغداد، واوضح النجيفي ان قوات التحالف وضباط الجيش العراقي شهدت لقوات الحشد الوطني بانها قوات نظامية لكنها بحاجة لكثير من الدعم من بغداد والتحالف الدولي لان المعركة ليست سهلة ولا تشتمل فقط على الجانب العسكري.
وبين ان قواته جاهزة لخوض معركة تحرير الموصل لكن القرار لا يعود اليهم ولا لمجلس المحافظة انما اصبح القرار بساعة الصفر خاضعا للصراعات السياسية بين الاحزاب والقوى الموجودة في بغداد.
وجدد النجيفي رفضه مشاركة الحشد الشعبي في عملية تحرير الموصل موضحا ان هناك الكثير من التحفظات حول مشاركة الحشد الشعبي بعد الاحداث التي حصلت في صلاح الدين وان الحكومة لم تشترط مشاركة الحشد الشعبي مقابل اعلان ساعة الصفر.
الكاتب: رنا البياتي
|