January 19, 2016, 8:47 pm
افتتح في اربيل وبحضور موسع لعدد من النواب ومسؤولي منظمات المجتمع الدولي ووفد من الرابطة الدولية لعلماء الجينوسايد والمطران بطرس موشي رئيس اسقافة السريان الكاثوليك في الموصل وكركوك وكوردستان, حفل افتتاح لمنظمة شلومو للتوثيق اقيم الحفل عنكاوة.
بدات مراسيم الاحتفال من خلال عرض فيلم عن ضحايا الاقليم تحت عنوان صامدون رغم الابادات ،،،
وشكر بطرس موشي لتعاون الحكومة بدعمها ومساندتها للمعناة التي واجهها العراق بشكل عام واهلنا في سهل نينوى بشكل خاص و ماتعرضوا له من ابادة جماعية اضافة الى مصادرة املاكهم وكل ما يملكون وتهجيرهم القسري وكيفية حمايتهم بالمستقبل ...
و زعت شهادات تقديرية للوفد الزائر لكوردستان
والقى خالص ايشوع رئيس منظمة شلومو كلمة له
يولد جميع الناس أحراراً ومتساوين في الكرامة والحقوق وهم قد وهبوا العقل والوجدان ، وعليهم أن يعاملوا بعضهم بعضاً بروح الأخاء... هكذا بدأ العالم إعلانه العالمي لحقوق الإنسان في العاشر من ديسمبر كانون الثاني/ 1948 ، واليوم إنتهكت كل حقوق هذا الإنسان في هذه البقعة من العالم ، بل لا زالت تُنتهك كل يوم وفقد الإنسان هنا ثقته بكل شيء رغم إنتفاض دول عديدة وكبرى في العالم لنصرته ، ولكن الثقة في مستقبل التواصل تضاءلت بسبب الفكر المتطرف الذي يجب أن يقتلع من الجذور ليحس الإنسان بأن حقه في الحياة والحرية وفي الأمان على شخصه مكفولةُ، وبعد الهجوم العنصري المتطرف لتنظيم الدولة الإسلامية ( داعش) على مدينة الموصل في 9/ حزيران/ 2014 إستهدف ضمن ما إستهدفهم أبناء شعبنا المسيحي ( الكلداني السرياني الآشوري والأرمني) ، وبعد ذلك سهل نينوى في 6، 7/ آب/ 2014 مع من إستهدفوا من الأخوة الأيزيديين والشبك والكاكائيين والتركمان وغيرهم ومورست بحقهم أبشع الجرائم في الإنسانية من قتل ،، وسبي وإغتصاب وإعتقال وإختطاف وهجرة وتعرضهم إلى أوضاع إنسانية مشينة في المخيمات وبأجواء قاسية ولا إنسانية يندى لها جبين البشرية ، ولا زالوا يتعرضون إلى ذات الظروف إلى حد الآن ، وبعد إستقراء الوضع ميدانياً ودراسته والتمعن في ظروف حصوله واسبابه ونتائجه المستقبلية وتكييفه مع القوانين والمواثيق الدولية وخاصة مع ما جاء في الإتفاقية الدولية لمنع الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها وتحديداً في المادة الثانية منها والتي أقرت في 9/12/ 1948 ضمن المعاهدة والتي تقضي بأن الإبادة الجماعية هي أي فعل من الأفعال الآتية المرتكبة بقصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة بصفتها القومية أو الإثنية أو العنصرية أو الدينية .
1-قتل أعضاء من الجماعة .
2- إلحاق أذى جسدي أو روحي يراد به تدمير الجماعة كلياً أو جزئياً .
3- إخضاع الجماعة عمداً لظروف يراد منها تدميرها كلياً .
4- فرض تدابير معينة تؤدي إلى الحيلولة دون إنجاب أطفال داخل الجماعة.
5- نقل أطفال من جماعة عنوة إلى جماعة أخرى.
فيكون التكييف حتماً إنَّ ما إرتكب ضد شعبنا المسيحي ( الكلداني السرياني الآشوري والأرمني ) والأيزيدي يرقى إلى جريمة إبادة جماعية بإمتياز ، علماً أن هذه الجريمة اكتملت بما حصل بعد 9/ حزيران/ 2014 ولكن بداياتها غارقة في الزمن إذا أردنا أن نتابعها ولكن بعد 2003 بدأت ملامح بداية النهاية يظهر بسلسلة الإعتداءات المتكررة وبكل الأشكال ، فأستهدف رجال الدين والطلبة والمصلين والمواطنين وهجر المسيحيون من بيوتهم في بغداد والموصل والبصرة وكركوك والمدن العراقية الأخرى ، وتعرضوا لكل أنواع الإستهداف من قتلٍ وخطف وسرقة وتهديد وإلى بداية هذا الإستهداف الأخير كانت حصيلة الضحايا ( 1131) شهيداً مسجلاً وإستهداف ( 146) كنيسة وهجرة 70% من الشعب خارج الوطن ، وأكمل هذا المسلسل بقلع جذور شعب عمره ( 7000) سنة ، ساهم في خلق حضارة بهيجة وتراث للعالم والإنسانية جمعاء من أرض هي كل ما يملك بعدما كان يملك الكل، فخرج من العالم خالي الوفاض يصلي كي ما يبعد الله هول هذه المحنة لأن ما تركه لا يثمن ولا يمكن أن ينسى.
يبقى كل ذلك وكل تلك المأساة تمنيات رجل ومجتمع حالم وسيبقى كذلك ما لم يحسب حقيقة واقعة مرصودة وموثقة .. وعلى المجتمع الدولي أن يعي أنه ما لم يحاسب المجرمون على تلك الجرائم ، فالأبواب مشرعة لإرتكاب المزيد منها في هذا العالم الذي فقدت منه الإنسانية ، وأصبح أكثر وحشية وبشاعة وعدائية.
من أجل ذلك كان لابد للشروع في رصد وتوثيق كل تلك الانتهاكات والتي لازالت ترتكب طالما أن الجريمة واقعة ومستمرة والضحايا والمجرمون والشهود موجودون وآثار الجريمة ماثلة ولا تحتاج الا لمن يتصدى لها بتوثيقها بشكل مهني بحت مستندا على الاصول المعمول بها دوليا لتقديمها الى المحكمة الجنائية الدولية نصرة للضحايا واعادة الاعتبار لهم لما لحق بهم من اساءة وانتهاك للكرامة وتعويضهم عما لحق بهم من خسائر مادية وجسدية ونفسية ودعما لحقوقهم المسلوبة...فكانت منظمة شلومو للتوثيق التي ستعمل بكل مهنية مشرعة ابوابها لكل من يؤمن بالعمل من أجل استعادة حقوق شعبه وصون كرامته واعادة اعتباره واحقاق الحق مناشدين مؤسساتنا الكنسية والسياسية والحزبية والاجتماعية والثقافية والادارية ومنظمات المجتمع المدني للتعاون في انجاح أعمال المنظمة لاداء دورها الانساني خدمة لشعبنا وللانسانية .
شكرنا العالي لاقليم كوردستان قيادة وحكومة وفعاليات لوقفتها المشهودة في استقبال المهجرين قسرا ...شكرنا لرؤساء كنائسنا لدعمهم المعنوي لتأسيس المنظمة .. شكرا لسيادة المطران بشار وردة لدعم المنظمة بثلاث كرفانات لتكون مقرا للمنظمة ..شكرا للأب ثابت حبيب لللسماح باحتضان مقر المنظمة في مجمع كرمليس للمهجرين ..شكرا للرابطة الدولية لعلماء الجينوسايد لحضورها ومشاركتها معنا ولتوجيهاتها في انجاح أعمال المنظمة ...شكرا لكم أصحاب الغبطة والسيادة ..شكرا لكم سيداتي سادتي الحضور كل بمنصبه ولقبه لحضوركم احتفاليتنا ..والآن جاء دور العمل .....
الكاتب: رنا البياتي
|