مركز الأخبار / اخرى / حمامات حمام العليل تعود للعمل في ظل موجة نزوح كبيرة
حمامات حمام العليل تعود للعمل في ظل موجة نزوح كبيرة
April 8, 2017, 3:25 pm
عادت الحركة مرة أخرى إلى حمام العليل، جنوب مدينة الموصل فقد وصلت شهرة ينابيعها الحارة والتي يستطب بها أنحاء البلاد والمنطقة في وقت من الأوقات، بعد أن قامت الحكومة العراقية بإعادة افتتاح حمام العليل بعد نحوي أكثر من 6 أشهر من استعادة المنطقة من قبضة تنظيم داعش. حيث يداوم بعض العراقيين على جلسات تدليك داخل الحمامات أو يأخذون حماماً طينياً ويسترخون في الشمس على ضفاف نهر دجلة. وتتباين هذه المشاهد من السكينة وراحة البال في حمام العليل مع مخيمات النزوح التي تضم أكثر من 30 ألف مدني نزحوا عن ديارهم من المناطق التي تشهد معارك في أيمن الموصل هرباً من هول الاشتباكات هناك.
علي قادر البالغ من العمر 47 عاماً وهو جندي متقاعد، وبعد أخذه حماماً بمياه الحمام الساخن تحدث لصدى بريس "أنا أتي هنا 3 مرات في الأسبوع. هذا منعش ومفيد لبشرتك". ويردف الطفل وائل عبد الله حديثه لصدى بريس قبل أن يغطس في إحدى عيون الحمام "إذا كنت ترتدي شورت السباحة فقط، فإن عناصر تنظيم داعش سيقومون بجلدك، يجب أن ترتدي زياً طويلاً وهو بالتأكيد يعيق حركتك أثناء الاستحمام، تنظيم داعش كان يخنقنا". الحمام في السابق كان يجذب السياح الباحثين عن برامج صحية فضلاً عن المرضى المصابين بالروماتيزم لكنه وبعد التغيير في 2003 عانى الحمام من إهمال حكومي واضح ليهمل تماماً بعد سيطرة تنظيم داعش عليه. لطيف محمد وهو أحد العاملين في الحمام يتحدث لصدى بريس: "اعتدنا على مجيء زوار من بغداد ومن الجنوب بل حتى الخليج العربي من الكويت والسعودية. الحمامات بنية في ثمانينات القرن الماضي، لكنه يحتاج إلى تجديد اليوم كونه يعاني من إهمال كبير". هذا وقد أغلقت الفنادق التي كانت موجودة بالقرب منه أو دمرت بسبب اشتداد المعارك كون عناصر من تنظيم داعش كانوا يأخذوها كأماكن للإقامة. ربما يكون تطوير الحمامات في ذيل قائمة الأولويات حالياً خصوصاً وإنه يوجد واحد من أكبر مخيمات النازحين من معركة استعادة أيمن الموصل يبعد 2 كلم فقط. وبحسب شهود عيان أنه كل 5 دقائق تقريباً تتوقف حافلة في ناحية حمام العليل فيها مدنيين تركوا مناطقهم هرباً من هول المعارك. وتقدر الأمم المتحدة أعداد النازحين الذين يصلون يومياً إلى 5000 نازح وهم فيتزايد مستمر. وذكرت الأمم المتحدة في تقريرها اليوم أن العدد الإجمالي للنازحين منذ بدء عمليات استعادة مدينة الموصل في شهر تشرين الأول من العام الماضي تجاوز 325 ألف وإنه يجري توسيع المخيمات المخصصة لهم لاستيعاب الآخرين الذين يتوقع فرارهم مع اشتداد المعارك في المدينة القديمة والتي تعتبر ذات كثافة سكانية. حتى الخيام مزدحمة إذ تتكدس أسرتان أحياناً في خيمة واحدة يقضي البعض ليلتهم الأولى في خيمة جماعية غير أن بعض الخيام هي بحالة سيئة وشبه ممزقة، فضلاً عن الصدمة الكبيرة التي يعيشها النازحين.